jeudi 16 avril 2009

جريدة العرب القطرية تنشر مقال حول الطوارق سكان الصحراء الكبرى

وفيما يلى نص المقال كما نشرته جريدة العرب القطرية مشكورة فى عددها الصادر يوم 14/04/2009 والتى تطرقت فيه الى الطوارق المغاربة والتساؤلات التى تطرح فى تواجد هده الفئة بالمملكة الشريفة واية علاقة تربطهم بطوارق مالى والنيجر والمشاكل التى تواجه هدا الشعب فى ظل سياسة الاضطهاد والقمع اللدين تمارسهما دولتي مالى والنيجر فى حقه وهدا هو المقال المدكور
الطوارق أو «الرجال الزرق».. شعب رحّل ما بين المغرب ومالي والنيجر
الرباط - حسن الأشرف
يعيش «الطوارق» كشعوب رحل على تربية الماشية، وثقافتهم قائمة على فلسفة الترحال، ويسهل التعرف إليهم لخصوصية سحنتهم، وهم يضعون اللثام الذي يعتبر رمزا له تاريخ طويل.. هذا التعريف لأحد العارفين بهوية الطوارق يحمل إلى طرح التساؤل التالي: هل الطوارق، أو رجال الصحراء الزرق كما يسميهم البعض في المغرب، هم موجودون حتى اليوم؟ ولا شك أن هذا التساؤل مشروع وجدير بأن تتم إثارته والبحث عن أي جواب محتمل..«طوارق» المغربيعتبر العديدون أن الطوارق ليسوا موجودين في الحقيقة على أرض المغرب، وأن لا علاقة لهذه الفئة الاجتماعية بتاريخ البلاد، في وقت يعتبر آخرون أن شعب «توراكة» المعروف في بعض المدن الكبرى بالمغرب هو بنفسه شعب الـ «طوارق»، وأن التسمية تغيرت قليلا بسبب التداول اللساني الشعبي على مدى سنوات طويلة.. لكن المختصين في الموضوع يرون أن الطوارق هم بحق موجودون في المغرب أيضا مثل مالي والنيجر وغيرهما من البلدان، وأن «توراكة» ليسوا بالتأكيد الطوارق لأسباب تاريخية واجتماعية محضة.لمتابعة هذا الموضوع، اتصلت «العرب» بمحمد حمادة الأنصاري الصحافي المتخصص في شؤون الطوارق وعضو لجنة الطوارق بالكونغرس العالمي الأمازيغي ، ليتحدث عن هذه الفئة من الناس ووضعها الراهن ومشاكلها..وأكد الأنصاري أنه توجد العديد من العائلات «الطوارقية» في المغرب التي التحقت به منذ سنوات السبعينيات مع الامير محمد علي الأنصاري رحمه الله، وقُدمت لهم كافة التسهيلات اللازمة، وتم توفير شروط العيش الكريم لهم في وطنهم الأصلي المغرب. وأضاف أن هذه المجموعة متواجدة في العديد من المناطق بالبلاد، وما يميزها أنها ما زالت متمسكة بنفس العادات والتقاليد الموجودة في «أوزاد» و»أيير»، وكلما حلت أزمة أو مشكلة في مناطق الطوارق تجدهم متحدين ومتضامنين دوما لمساعدة إخوانهم هناك سواء ماديا أو معنويا. مشاكل الطوارق في مالي والنيجروحول طبيعة مشاكل الطوارق خارج المغرب، أجاب حمادة الأنصاري بأن هذه المشاكل لا تعد ولا تحصى مند رحيل الاستعمار الفرنسي عن المنطقة وتسليم السلطة للسود في مالي والنيجر الذين بدؤوا في ممارسة شتى أنواع الاضطهاد والقتل والاغتصاب بحق أبناء شعب الطوارق، وقد ازدادت الأمور سوءا وتدهورا بسبب سنوات الجفاف التي عرفتها المنطقة.وأضاف المتحدث أن مشاكل الطوارق في مالي والنيجر بشكل عام اجتماعية، تتمثل في غياب شروط العيش الكريم وعدم تواجد المرافق الأساسية كالمدارس والطرق والمستشفيات والمساجد التي تعرض جلها للتدمير منذ الحرب الدائرة هناك -بدءا من عام 1990 - بين المقاتلين الطوارق وحكومتي مالي والنيجر. وأوضح الأنصاري أن الوضع جد مزرٍ، ويتطلب تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لتفادي كارثة إنسانية محتملة في غرب إفريقيا لتحقيق المطالب التي من أجلها يناضل ويكافح الطوارق منذ رحيل الاستعمار الفرنسي عن المنطقة. وهذه المطالب تتجسد -وفق الأنصاري- في منح الطوارق حكما ذاتيا كما تنص على ذلك الاتفاقيات الموقعة في الجزائر لتمكينهم من أن يسيروا أمورهم بأنفسهم ويعملوا على إيجاد الحلول الناجعة، وأن يكون لهم الحق في تكوين كيان سياسي يدافع عنهم، ومنحهم حرية التعبير والرأي، وعودة اللاجئين إلى مناطقهم ومساكنهم والعيش في أمن واستقرار.وأشار المتحدث أيضا إلى كون التعليم في مناطق الطوارق يعرف تأخرا كبيرا، وأن أبناء «أزواد» و»أيير» ليس لهم الحق «في الاستفادة من المنح الدراسية خاصة في الدول الكبرى، والتي تمنحها مالي والنيجر لأبناء جلدتها» على حد قوله. وبالنسبة لعلاقات الطوارق المغاربة بطوارق مالي والنيجر، أفاد الأنصاري بأنها كعلاقة الابن بأبيه أو وطنه، فقد ترك العديد منهم أسرته وكل ما يملك هناك، فظل ذلك الارتباط قائما.. وأضاف: «كل هذا دون أن ننسى روابط البيعة والولاء التي كانت تربط بين سكان الصحراء الكبرى والملوك المغاربة».وخلص المتحدث إلى أن الروابط بين طوارق المغرب وطوارق مالي والنيجر هي قوية ومتينة، تزكيها العادات والتقاليد واللغة التي تبقى المحدد الرئيسي في هذه العلاقة

أنقر علي عنوان المقالة لكي تقرأها...

 

blogger templates | Make Money Online