jeudi 4 juin 2009

منع شباب صحراويين من الترشح للانتخابات بدعوى أنهم انفصاليون



نورالدين لشهب من طانطان


رفضت باشوية طانطان قبول طلبات الترشح للانتخابات الجماعية القادمة لمجموعة من المواطنين المغاربة الشباب الذي ينحدرون من الأقاليم الصحراوية.

تشير بعض المعطيات التي سارت إليها مصادرنا الخاصة والتي ذكرت لـ" هسبريس" أن هؤلاء المواطنين متهمون بانحيازهم وتعاطفهم مع الانفصاليين، أو "عصابة البوليزاريو" بتعبير المصدر ذاته الذي رفض الكشف عن هويته نظرا لحساسية الموضوع، وأما المرشحون الذين رفضت الإدارة المعينة قبول ترشيحاتهم ضمن حزب " القوات المواطنة" في الانتخابات الجماعية ليوم 12 يونيو 2009 فهم على التوالي:

- السنهورى حانة، السن 32 سنة من قبيلة تجاكنت. المستوى الدراسي بكالوريا + دبلم البرمجة + تسيير المقاولات.

- محمد اعلى بيبا، السن 40 سنة ، من قبيلة ازركيين، المستوى الدراسي جامعي .

- السيد صالا سيدى احمد، السن 36 سنة ، المستوى الدراسي جامعي، من قبيلة آيت لحسن . وهو رئيس جمعية الوحدة الترابية في لاس بالماس.


المجموعة المذكورة من الشباب الصحراوي والمتهمة بمعاداة الوحدة الترابية تقدمت برسالة استنكارية للسيد عامل إقليم طانطان تشتكي إقصاءها من المشاركة من الترشح للانتخابات كحق دستوري وواجب وطني، ضمن لا ئحة تضم مجموعة من الشباب المثقف والغيور على وطنه أكثر من نصفها نساء من المنطقة، كما أصدرت المجموعة باسم حزب " القوات المواطنة" فرع طانطان بيانا استنكاريا أدانت فيه الإقصاء الذي تعرضت له الرامي الى إبعاد الشباب على تسيير وتدبير الشأن المحلي لمدينته، والذي تواطأ فيه السيد الباشا مع بعض المسؤولين، كما طالب البيان السلطات العليا بفتح تحقيق نزيه في النازلة ومتابعة المسؤولين والمتواطئين.



وحول سؤالنا عن ما إذا كان المنع من الترشح للانتخابات يتعلق بمعاداة الوحدة الترابية، أجاب أحد الشباب بانفعال غريب، قائلا : " لا أسمح لك أخي الكريم.. رجاء.. لا تعاودها.. نحن ننتمي الى عائلات معروفة بولائها لوحدة المغرب منذ الاستعمار والى حدود الآن، إن الذين يقولون هذا الكلام هم أعداء الوحدة الترابية الحقيقين، وهم من صنعوا جبهة البوليزاريو نتيجة أخطائهم الغبية، نحن مغاربة وحدويين وسنبقى كما كنا وراء صاحب الجلالة الملك الشاب محمد السادس..." أكثر من هذا قدم لـ" هسبريس" وثيقة يعود تاريخها الى عام 1961، من المركز العام لحزب الاستقلال الى أسرته التي وقفت مع وحدة المغرب وناضلت في سبيل تحريره من الاحتلال الأجنبي.
وثيقة من حزب الاستقلال إلى احد أقرباء الشباب يعود تاريخها إلى 1961

وفي هذا السياق توضح الدردشة التالية بعض خلفيات هذا الرفض كما يراه هؤلاء الشباب الذين رفضت ملفات ترشيحهم من لدن السلطات المحلية في طانطان...

ماهي طبيعة الصراع ومن يقف وراءه، هل أنتم حقا انفصاليون؟!!

نحن كشباب صحراويين وحدويين شجعنا الخطاب الملكى السامى للدخول الى الانتخابات والذى يدعو فيه امير المؤمنين رعاياه الاوفياء وخاصة المتواجدين فى الصحراء المغربية من المشاركة الفعلية والبناءة فى العملية الانتخابية لاختيار مرشحين يخدمون الوطن باخلاص وتفان وقد استغربنا من الموقف المفاجئ للسلطات المحلية فى شخص باشا المدينة من الغاء لائحة ترشيح مرشحى ومرشحات حزب المواطنة بمدينة طانطان وياتى رفض السيد الباشا بسبب ضغط بعض المنتخبين ممن لهم وزن كبير داخل المدينة ويحاربون كل من له غيرة ووطنية صادقة من ابناء اعرق القبائل الصحراوية الدين كان اجدادهم واباؤهم لهم روابط بيعة وولاء مع الملوك العلويين والدليل على ذلك الظهائر الملكية الشريفة المسلمة لهم.

ماهي نظرتكم للتغيير كشباب صحراوى مثقف.

التغيير هو الذى شجعنا لخوض غمار هذه المعركة الانتخابية لاول مرة من اجل المشاركة فى بناء مغرب حداثى وديمقرطى .ولكن هناك رؤوس الفساد التى عشعشت ونمت وسيطرت منذ سنوات على جميع الاصعدة ويعتبرهم ساكنة المنطقة خصوم الديمقراطية لاقلب لهم على الوطن وهمهم الوحيد هو مراكمة الثروات بطرق غير مشروعة وغير قانونية ونشر الفساد والرشوة وتخريب اخلاق الشباب وقمع ابناء وبنات الطبقة الضعيفة ومصادرة حرياتهم ومن منعهم من التحرر والانعتاق لكي لا يطالبوا بحقهم فى الاقتسام العادل للثروة والسلطة.

زد على ذلك ان رؤوس الفساد لا يروق لها ظهور وجوه شابة تحدث التغيير الذى ينشده المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده ،كما ان مرشحى ومرشحات حزب المواطنة بطانطان يلقون التاييد والدعم الكبيرين من طرف ساكنة المنطقة وقناعتهم التامة باهمية وجودة برنامجهم الانتخابى

ما هي الأسباب الحقيقية وراء مقاطعاتكم للانتخابات الجماعية ؟

استنكارنا الشديد للرفض الغير المبرر للسيد باشا للائحتنا الوطنية –الة من اليات القمع التى يشهد بها ساكنة المنطقة وتعاونه مع بعض المنتخبين الفاسدين الذين ارجعوا المغرب الى سنوات الاستعمار ونهب الثروات من خلال الاثراء الفاحش على حساب الطبقات الشعبية التى تشكل 95 فى المائة من ساكنة طانطان والغريب فى الامر ان السلطات المحلية فى شخص السيد الباشا لم تعلم المرشحين والناخبين بفترة التسجلات التى حددت فى 48 ساعة مما يبين توطئ الباشا مع رئيس لجنة الانتخابات .

وماهي الصورة التى يصورها المستفيدون من الغاء لوائح ترشيحكم على انكم ضد الوحدة الترابية .

لا بد من الاشارة على اننا ابناء وطنيين صادقين تشهد لهم جميع القبائل الصحراوية باخلاصهم وحبهم للعرش العلوي المجيد ووطنيتنا غير قابلة للمزايدة والمساومة بد ليل الظهائر الملكية الشريفة المسلمة لابائنا واجدادنا الدين ابلوا البلاء الحسن فى خدمة العرش العلوى المجيد والوطن بكل صدق ونزاهة .

هل يمكن القول انكم فى هدا الاتجاه تلعبون على الوترالقبلى ام السياسي؟

حزبنا يحارب القبلية والدليل على دلك انه يضم فئات واسعة من الشباب المغربى والعدد الاكبر منهم من النساء.

ماهى مطالبكم على وجه التحديد؟

تتمثل أولا فى رد الاعتبار لنا امام ساكنة طانطان وامام رؤساء اللوائح الانتخابية وامام المنابر الاعلامية بالمدينة ، وذلك من اجل اظهار الحقيقة الضائعة ومحاسبة باشا الاقليم المتوطئ مع رئيس لجنة الانتخابات الذى له دور كبير فى الغاء وحرمان العديد من المرشحين و المتعاطفين مع العديد من الاحزاب السياسية من اداء واجبهم الوطنى فى الانتخاب و التصويت والذي اقره الدستور المغربى.

ماهي الخطوات المستقبلية التى ستقدمون عليها؟

مازلنا متواجدين فى الميدان قلبا وقالبا ونحن دوما وابدا مع الارادة الملكية السامية فى التغيير والاصلاح ومتشبتون بمغربية الصحراء وسنظل جنودا مجندين وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه واملنا كبير دائما فى التغيير والتجديد المستمر لاصلاح مشهدنا السياسي .

هل مركزية الحزب بالرباط على علم بما يجرى هنا في طانطان؟

ليس لهم علم بالموضوع وننتظر منهم المؤازرة والمساندة والدعم المعنوى لمحاربة الفساد والمفسدين ضد وحدتنا الترابية

أنقر علي عنوان المقالة لكي تقرأها...

 

blogger templates | Make Money Online