jeudi 30 avril 2009

الطوارق شمال مالى بين الابادة وخطر مسح الهوية الامازيغية فى الصحراء الكبرى


بقلم:محمد حمادة الانصارى
ان الوقائع التاريخية تبين انه مند تقسيم افريقيا فى بداية القرن العشرين كانت الصحراء الكبرى اخر منطقة وقعت فى يد الاستعمار الفرنسى وبالفعل ظل الاستعمار الفرنسى اكثر من قرن مرابطا على ابواب هده الارض الشاسعة على امل القيام بعملية ربط الضفتينلكن عدم تعرفهم على المنطقة وصعوبة الجو وانعدام النقل فى تلك المنطقة ساهمت بشكل كبير فى تاخير هده العملية وبالرغم من اجتياز كل هده المصاعب فان اولى المحاولات لاختراق الصحراء باءت بالفشل
وكان على القوات الفرنسية انداك ان تعترف انها لم تاخد بعين الاعتبار عامل مهم جدا وهو العنصرالبشرى حيث كانت البقعة الارضية تبدو خالية ولكنها تضم رجالا تكيفوا مع الجو والمكان بمرور السنين واسسوا بها مناطقهم ومستعدين للدفاع عنها مند غابر الزمن وقد كتبوها بحروف تيفيناغ فى كهوفهم وعلى الصخور والابار ومع دلك فان القوات الفرنسية اقرت انها فى مواجهة المتحاربين دوى الخبرة والتنظيم الجيد لكن تفوق الجيش الفرنسى عددا وعتادا وكدا تحالفه مع جيرانه كلها معطيات ادت الى هزيمة المقاومين الطوارق الامازيغ بعد مقاومة شديدة فى بعض المعارك ولكي يكون النصر فى صالح فرنسا جردت الطوارق الامازيغ من السلاح وتقسيم اراضيهم واخضاعهم للامر الواقع وابتداءا من سنة 1920م دخل هدا الشعب عهد الطمانينة .حيث اصبح يتلقى معاملة طيبة والتقدير من طرف مراكز القرار انداك فى فرنسا وجعلهم محور دراسات قام بها مؤرخون وكتاب فرنسيين للمنطقة حيث اصبح هدا الشعب يتوفر على نمط خاص فى حياتهم وثقافتهم وتقاليدهم ان قضوا عليها قضوا على رموز الانسانية وهكدا تمت دراسة هدا الشعب دراسة وافية ودقيقة دون تحويل بعض الحقائق وهدا مايفسر ان التعليم الدى كان مبرمجا مند انطلاق الغزو لم يرى النور الا سنة 1947موهده الوضعية جعلت الطوارق الامازيغ يحتفظون على عاداتهم واعرافهم التى جعلتهم غير قادرين على استيعاب المعطيات الجديدة للعالم المعاصر ورفضهم المشاركة فى الحرب العالمية التانية الى جانب فرنسا الدولة المستعمرة وجعلهم غير معنيين ايضا بالحركات التحررية التى عرفتها افريقيا فى دلك الوقت.ومع بداية الخمسينات بدات ملاحظة استيعاب الرحيل التدريجى للجيوش الفرنسية من المنطقة واحلال مكانهم اناسا كانوا يجهلونهم من جميع الجوانب وللاسف عرف هدا الشعب ان الاستقلال لم يكن من نصيبه بالدرجة الاولىوقامت هده الدولة الجديدة بالاستيلاء على الحقوق الشرعية للطوارق الامازيغ تحت غطاء الاستعمار الجديد بمجرد الوصول الى السلطة حيث بدا الجنود الماليون خلافا لاقرانهم الفرنسيين باستعمال جميع الاعمال الوحشية تجاه هدا الشعب على سبيل المثال الاستيلاء على الممتلكات ومنع القوافل التجارية من المرور وانزال الضرائب الثقيلة على اصحاب الرعي واستعمال جميع انواع الاغتصاب والاساءة لرؤساء القبائل امام اعين شرفاء واعيان هده القبائل هاته المعاملات اللاانسانية المتكررة خلفت غضبا واسعا لدى جميع طبقات هدا المجتمع مما ادى الى ثورة كيدال سنة 1963 بقيادة الامير محمد على الانصارى رحمه الله وقد تلقت مالى الدعم الكافى لقمع حركة التمرد الطوارق الامازيغ التى كادت ان تحقق اهدافها لولا استغلال الحكومة الزنجية بعض الاوضاع فى دلك الوقت النزاع القائم بين الدولتين الجارتين وحصلت على المساعدات التى كانت فى حاجة اليها لابادة المزيد من الطوارق الامازيغ بدون رحمة ولا شفقة وكانت النتيجة هى القتل العمومى اليومى وحرق المخيمات بالبنزين وهدم وتسميم الابار وابادة المواشى بالرشاشات الثقيلةحيث لم يقف بجانب هدا الشعب احد لايقاف هاته الماسى التى يعانى منها شعب امازيغى يدافع عن حقه فى تقرير مصيره والعيش بامان واستقرار مما جعل السكان يلجؤون الى الدول المجاورة والعيش بها لبعض الوقت الى حين تحسن الاوضاع .وتاتى سنوات 1970و1980 التى جاءت بجفاف قضى على جميع مايتوفر عليه الطوارق الامازيغ وزيادة معاناتهم من جديد .هاته الكارثة التى اتخدتها الحكومة المالية كورقة سياسية للقضاء على الطوارق الامازيغ سكان الصحراء الكبرى الدين يعتبرون من الدرجة التانية حيث مند رحيل فرنسا تم تهميش مناطقهم ولم تكلف الدولة نفسهااي جهد او عمل من اجل القيام بمشاريع تنموية للرقى باوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية حيث ظلوا يسكنون القرى وضواحى المدن واجبارهم على دفع الضرائب الباهظة .حيث كانت مهمتهم جلب السواح والمساعدات الخارجية التى تشكل اكبر مدخول للاقتصاد المالى ولقد اتضح جليا للطوارق الامازيغ ان هدا البلد مازال يتابع معهم نفس سياسة الابادة والاضطهاد وليست لديه اي نية انسانية فى ادماجهم داخل حاضرة التقدم الحضارى والاقتصادى مند الاستقلال فمالى انتهجت طريقة العشوائية والاضطهاد تجاه هده الطبقة من الامازيغ داخل افريقيا حيث اصبحوا غرباء وسط بلدهم الحقيقى وفى سياق تسلسل الاحداث وبعد مرور السنوات اتضحت سياسة العصا الغليظة المالية فى حق الطوارق الامازيغ ودلك عن طريق منع تسرب اخبار ومعلومات عن معاناتهم واوضاعهم خارج البلاد حتى يتسنى لهم القضاء عليهم كليا واشعال فتيل التعصب العرقى والقبلى بين السكانوالان وبعد ان اصبحت الحقائق واضحة امام العالم واستمرار المجازر وميلاد حركات تمرد جديدة سنة 1990م تطالب الحكومة المالية بالاعتراف بالحقوق الشرعية للطوارق الامازيغ وضرورة ادماجهم فى الحياة السياسية والاقتصادية للدولة فما كان من قائد الانقلاب العسكرى انداك النقيب امادو تومانى تورى ان اعطى تعليمات للجيش بادة الطوارق الامازيغ وممارسة سياسة الاغتصاب وتسميم الابار والاضطهاد لان سياسة مالى لن تتغير ابدا مما زاد الامور سوءا وهجرة العديد من الطوارق الامازيغ خوفا على ارواحهم الى الدول المجاورة التى عانوا فيها جميع انواع القهر والجوع والاحتقار والامراض الناتجة عن تردى الاوضاع داخل المخيمات التى يسكنون فيها ان الايام والسنوات اكدت بالملوس ان طموحات الشعب الطوارقى الامازيغى فى منحه حقوقه المشروعة بعيد المنال بسبب سياسة الاضطهاد والقمع التى تقوم بها سلطات مالى فى حق الطوارق الامازيغ وايضا لتجاوب دول الجوار مع هده السياسة بدوافع علاقات حسن الجوار وان دولة مالى دولة جارة صديقة وان الطوارق مجرد متمردون ارهابيون لا يستحقون العيش الكريم والاستقرار والتقدم الدى تمنحه بعض الدول المتقدمة للحيوانزد على دلك سيطرة الجزائر على الاوضاع فى مالى وقيام الحكومة المالية بتسليم اراضى الطوارق الامازيغ للجزائر مقابل مساعدتها على الاضطهاد والقمع والقيام بجميع الممارسات اللاانسانية ضد الطوارق الامازيغ حتى لايتسنى لهم اسماع صوتهم للعالم الخارجى وعدم تسيير امورهم بانفسهم ولكن ضياع حقوق هدا الشعب المسكين كان سببا رئيسيا فى زيادة التوتر داخل بعض البلدان المجاورة الرافضة لتحقيق ولو جزء صغير من اخطائها الكبيرة فى حق الطوارق الامازيغ الدين يطالبون دوما المجتمع الدولى التدخل العاجل لوضع حد لهده المجازر التى ترتكب .وان ايا من الاتفاقيات الموقعة مع مالى ظلت حبرا على ورق لان الجزائر صاحبة القرار فى افريقيا ليس فى مصلحتها ان يحصل الطوارق الامازيغ فى مالى على حقوقهم المشروعة مما يعنى حدوث كارثة فى الجزائر حيث سيطالب الطوارق هناك ايضا بنفس المطالبان الطوارق اليوم يطالبون كل الضمائر الحية فى العالم الوقوف الى جانبهم بكل صدق ومسئوولية للدفاع عن عدالة قضيتهم وخصوصا رئيس الكونغريس العالمى الامازيغى رشيد راخا وكل الجمعيات التقافية الامازيغية المدافعة عن حقوق الانسان الدين عليهمالقيام بجهد وعمل اكبر مضاعف لايصال هده المعاناة والاضطهاد التى تمارس فى حق اخوانهم من الطوارق الامازيغ لان الوضع لا يحتمل ومالى واسيادها مستمرون فى سياسة القضاء النهائى على الطوارق واتهامهم اتهامات باطلة ومزيفة من قبيل الانتماء للقاعدة اوتهريب المخدرات او القيام باختطاف الاجانب الدين يقصدون المنطقة هده كلها اكاديب وتخاريف اكدت الوقائع عدم صدقيتها وان الطوارق الامازيغ ابرياء من كل هده التهم

أنقر علي عنوان المقالة لكي تقرأها...

lundi 27 avril 2009

وزان: منع حفل توقيع رواية "عطش الليل

تدخلت السلطات المخزنية بمدينة وزان مساء السبت 25 أبريل 2009، لمنع حفل توقيع رواية"عطش الليل" للكاتب والروائى
المغربي عبد القادر الدحمني
، والذي كان من المزمع أن تنظمه جمعية الشهاب للثقافة والفن الحضاري بدار الشباب بعد أن قامت بكافة الإجراءات القانونية اللازمة
.
حيث تم إغلاق مقر دار الشباب في وجوه الوافدين والوافدات من المثقفين والمهتمين، بعشرات الأصناف من رجال الأمن والمخابرات يتقدمهم كوميسير المدينة وقواد مقاطعاتها، وهو ما خلف استياء عاما لذى نخبة المدينة وعامتها، واستنكارا من الهيئات الحقوقية والسياسية بالمدينة.
وتجدر الإشارة إلى أن الكاتب عبد القادر الدحمني، قد تعرض للتوقيف والتحقيق أزيد من خمس مرات، وتعرض للاعتقال شهرين نافذين سنة 2006 على خلفية اختياراته الفكرية والسياسية.
ويعد الدحمني من الروائيين المغاربة الشباب، حيث ازداد سنة 1977 بمدينة وزان، قبل أن تنتقل عائلته للاستقرار بمدينة سوق أربعاء الغرب مدينة الراحل محمد زفزاف، حيث نشأ، وعرف بقصصه ومقالاته قبل أن يصدر باكورة أعماله الروائية سنة 2009، وهو عضو المجلس الوطني لجمعية المدونين المغاربة.

بقلم: عبد المنعم الأنصاري
abdelmounim.ans@gmail.com

أنقر علي عنوان المقالة لكي تقرأها...

 

blogger templates | Make Money Online