بيان للتيار الوطني الطوارقي الحر
تابع المؤتمر الوطني لتحرير أزواد البلبلة واللغط الذين تشيعهما سلطات مالي والنيجر بعد اجتماع الزعيم الليبي معمر القذافي مع بعض شيوخ قبائل الطوارق في اوباري بسبب خطأ المترجم في نقل رسالة ابراهيم باهنكا للزعيم الليبي معمر القذافي عبر المقاوم علي المبو رئيس حركة النيجر من أجل العدالة حول تبادل الأسرى بين حكومة مالي وفصيل باهنكا وقبوله اطلاق سراح الأسرى تكريما للجالية الطوارقية المقيمة بليبيا.
وأصبح الإعلام الرسمي في مالي ومواقع الانترنيت التابعة لحركة غندكوي العنصرية يشبهون ما يجري بين مالي وباهنكا بأنه يعيد للأذان ما جرى مع اياد غالي الذي باع قضيته للجنرال خالد نزار قائد المؤسسة العسكرية الجزائرية وقبض ثمنها مقدما في اتفاقية تمنرست عام 1990 ومؤخر في اتفاقية الميثاق الوطني عام 1992 بهدف اضعاف الشعور الوطني عند الطوارق من مؤيدي ابراهيم باهنكا وعليه فإننا نؤكد أن زمن بيع قضية الطوارق في المزاد العلني قد انتهى وأن الساحة الوطنية تزخر بالعديد من الفصائل ولكل فصيل رؤيته ومواقفه التي لا تلزم غيره إضافة إلى قوى المجتمع المدني التي تبرز معاناة شعبنا الجريح من جراء الاتفاقيات المذلة . كما تابعنا الاتفاقية التي تسعى الجزائر لفرضها على فصيل تحالف 23 مايو من أجل التغيير وهي امتداد لاتفاقيات مرفوضة شعبيا جملة وتفصيلا ولا يرغب احد في أن يلدغ شعبنا في جحرها مرة أخرى.
وبما أن المؤتمر الوطني لتحرير أزواد حركة تحرر وطنية تعبر عن طموحات شرائح واسعة من المجتمع المدني الطوارقي في الداخل والمغتربين الطوارق في الخارج وتنسق مع كثير من القوى المطالبة بالاستقلال فإننا نؤكد ما يلي :-
- استمرارنا في النهج الوطني ومواصلة خيار المقاومة السلمية والمطالبة بالاستقلال لأن حرية الشعوب واستقلالها تنتزع بالنضال والمقاومة ولا تعطى هدية من أحد.
- رفضنا التام للوساطة الجزائرية فالجزائر جزء من المشكلة ورفضنا لأن يلدغ شعبنا من جحر الاتفاقيات مع مالي مرة أخرى وأن قضية الطوارق تجاوزت مرحلة تسجيل المواقف او التجاذبات والمساومات الإقليمية ودخلت مرحلة التدويل المؤدي للاستقلال التام وأن استقلال الطوارق حق غير قابل للمساومة.
- نناشد شعبنا وقوى المجتمع المدني التماسك ورص الصفوف خلف خيار المقاومة حتى الاستقلال وندعو المرأة الطوارقية التي كانت عبر تاريخ المقاومة العمود الفقري للنضال لمواصلة دورها التاريخي والريادي الذي يضرب به المثل في المنطقة.
- إن الفترة السابقة كانت بالنسبة للمؤتمر الوطني لتحرير أزواد مرحلة تأمل واستجماع للقوة وتقييم نتائج عامين من النضال السياسي والإعلامي وإتاحة الفرصة للمقاومة المسلحة وبقية الفصائل للتعبير عن نفسها لإيماننا بأن قضية كبيرة مثل قضية الطوارق يجب ان يشارك فيها جميع أبنائها وأننا لا نؤمن بأسطورة الزعيم الواحد والبطل الواحد والفصيل الواحد وغيرها من أساليب الديكتاتوريات التي أكل الدهر عليها وشرب.
- نرحب بتشكيل الاتحاد من أجل المتوسط الذي انجزه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كما نرحب بقمة دمشق من أجل الاستقرار التي شارك فيها الرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة التركية طيب رجب اردغان وأمير دولة قطر والرئيس السوري بشار الأسد
- لقد انطلق قطار التحرير والاستقلال ولن تكبح جماحه اتفاقيات أو تصريحات أو مواقف سلبية من هنا أو هناك وأن أي فصيل يوقع اتفاق أو يلقي سلاحه ينزل من القطار ويستمر قطار التحرير حتى الاستتقلال وبناء الدولة بإذن الله
أبوبكر الأنصاري
رئيس المؤتمر الوطني لتحرير أزواد
12/09/2008