نورالدين لشهب
Monday, April 06, 2009
استنطقت السلطات الأمنية بطانطان السيد محمد حمادة الأنصاري صحفي متخصص في شئون الطوارق وعضو لجنة الطوارق بالكونغرس العالمي الأمازيغي على خلفية الحوار الذي أجراه معه موقع هسبريس حول ملف الطوارق المغاربة.
تكفل بعملية التوقيف رجلان من الأمن بزي مدني مساء الجمعة 03-04-2009 طرحا سيلا من الأسئلة على السيد محمد حمادة الأنصاري لا "علاقة لها بمضمون الحوار أو أي ملحوظة تطرق إليها في الحوار المذكور" حسب تصريح الأنصاري لهسبريس، مما تسبب له في إرهاق نفسي وتعب لأن الأسئلة المطروحة كانت تدخل في إطار حريته الشخصية كالسؤال عن عائلية والبلدان التي زارها وما أسباب الزيارة وانتمائه السياسي والوظائف التي اشتغل فيها.
وبرأي السيد الأنصاري أن هذه الاستنطاقات كان سببها الرئيس هو تناول ملف الطوارق بالمغرب في حوار اعتبره جريئا وواضحا أتى في وقته المناسب ، مضيفا "إن الطوارق المغاربة حقيقة موجودة والصحراء مغربية وستبقى مغربية أحب من أحب وكره من كره وسنبقى أوفياء لوصية والدنا رحمه الله عليه الشيخ محمد على الأنصاري"
" إننا اليوم في دولة الحريات والمؤسسات التي تعطى للإنسان الحق في التعبير عن رأيه بكل صدق ونزاهة ودون مضايقات خاصة إذا كان هذا الإنسان صحفي طوارقي كان يكتب منذ 1991 في عدة منابر إعلامية وطنية ولم يتعرض لأي استنطاق مثل الذي تعرض له في طانطان " يقول السيد حمادة الانصاري.
والغريب في الأمر أن الأنصاري عندما استفسر أحد رجال الأمن إن كانت لديهم تعليمات من الرباط أجابهم أحدهم " كون كان شى حاجة من الرباط كون درناك فى خنشة وصفيتناك تما".
ولم يفت السيد الأنصاري أن يشكر موقع هسبريس الذي فتح له المجال للتطرق إلى موضوع الطوارق الذي أصبح يستعمله البعض كغيمة يقتسمونها بينهم بينما الشعب الطوارقي المناضل في كل من مالي والنيجر يضطهد وتمارس عليه كل إشكال الإبادة والقتل والميز العنصري