بقلم المناضل : يدير شكري/زاكورة/المغرب
تتكون كل شعوب العالم كما هو معلوم من قبيلة أو عدة قبائل يقودها زعيم أو قائد يختاره الشعب للسهر على مصالح هذا الشعب وأمنه القومي.
الأمازيغ ،باعتبارهم شعب شمال إفريقيا الأصيل ،يتكون بدوره من عدة قبائل . نجد على رأس كل قبيلة زعيم أو قائد يعرف عند جميع الأمازيغ ب(أمغار) وتعني في اللغة الأمازيغية كبير القبيلة وزعيمها،وهو الذي يسهر على قيادة الأمة والحفاظ على مصالحها الثقافية،السياسية،الإجتماعية،الإقتصادية والتربوية.
نستنتج إذن أنه ليس من السهل على أي فرد من الشعب تولي مكانة (أمغار)لما لهذه المكانة من مسؤوليات جسيمة تتطلب توفر الشخص على المسؤولية ،الروح الوطنية،،الخبرة السياسية العسكرية والدراية بشؤون القبيلة أو الشعب.
فتاريخنا حافل بالزعماء(إمغارن) الذين أبانوا عن قيادتهم الحكيمة وجسامة المسؤولية التي يحملها من يتوج أمغارا. بالنسبة لهؤلاء أن تكون (أمغار) يعني أن تكون أمازيغيا فكرا وليس شكلا كشيوخ عصرنا. فهذا (أمغارنا) ماسينيسا،يوجرتن،وتكفاريناس خير دليل على مكانة أمغار التاريخية ودور هؤلاء الرجال الأبطال في مقاومة كل ن سولت له نفسه المساس بأي بر من أرض (تمازغا) ،وكل من حاول تدمير حضارتنا وهويتنا الأمازيغية.
فكانوا لنا رمز القيادة والبطولة والوطنية الحقة لأمغار الأمة الأمازيغية على طول شمال إفريقيا،كما كانوا رمزالمقاومة الأمازيغية لكل غزاة شمال إفريقيا من الفنيقين،الرومان،الوندال،البزنطيين و العرب القومجيين...
لم يكن زعماء أمتنا تهمهم السلطة،بقدر ما كان همهم الوحيد أن يعيش الإنسان الأمازيغي حرا ،معززا ومكرما فوق أرضه ويمارس ثقافته ويبني حضارته في أمن وسلام.