يعتبر إقليم أزواد وجبة دسمة في عيون الولايات المتحدة الإمريكية ، وفرنسا الوصية على المنطقة والذي يعتبر ميدان اللقاء المشترك بين الدو ل العظمي صاحبة الصيت في عالمنا اليوم ،حيث أثبتت دراسات فرنسية قامت بها شركة توتال الفرنسية أن هذا الأقليم يحتوي على ما يعادل ترليون متر مكعب من الغز الطبيعي ،وكذلك مخزون ملحي يكفي لخمسين سنة قادمة ، ناهيك عن البترول واليورانيوم والمياه العزبة .
الأمر الذي يستدعي الدول الغربية ودول المنطقة مالي والنيجر وكذلك الجزائر إلي وضع هذه المنطقة في إطار المناطق التي تأوي فيها جماعات إرهابية وذلك بغية إخراج الطوارق من هذه المنطقة وتهجيرهم إلي الدول الدول المجاورة...وذلك جعل الولايات المتحدة الأمريكية تقترح على مالي بناء قاعدة عسكرية وذلك بناء على مسلسل من إخراج وتنفيذ جمهورية مالي الا ديمقراطية وبعض حلفائها في دول المنطقة.
وذلك بحجة مكافحة الإرهاب وملاحقة (القاعدة) في الصحراء الكبرى وأي قاعدة أسر يتامى وأرامل وفقراء تعصف بهم زوبعة رملية تارة وتصعقهم الشمس تارة ..فأي قاعدة هذه التي الهدف منها تهميش اسر الطوارق والإستعانة بأمريكا وفرنسا لإفناء الطوارق لكن هيهات سرعان ما أكتشفت الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك فرنسا مسلسل مالي فأوقفت المشهد قليلاً.
وعلمت بأن هؤلاء الرعاة هم أصحاب الأرض وهم الذين ينبغي التفاوض معهم على أزواد ومستقبله وليس حفنة من المجرمين الزنوج ....فملكة العالم (U.S.A) وضعت أزواد تحت عدسة مجهر المصالح الأمريكية في مختبر (الإرتقاء بالشعوب). ومالي ماضية في إستهداف الطوارق بأراضيهم ومن هنا نطالب فرنسا بإسكات زنجيتها وكف يدها السوداء الظالمة عن أسرنا المترامية في الصحراء تلك الأرض المقدسة التي حماها رصاص الأجداد حرصا منهم على أمنها وسلامتها.
والداهية العظمى أن أمريكا لم تجد مع من تتفاوض معه إلا مع مهرجين من مايسمى ببرلمان مالي وما أدراك ما مالي!! لماذا؟
لأن قادة الطوارق أنساقوا وراء شعارات زائفة سرعان ماظهر لهم السراب الذي يحسبه الظمأن ماء، فهل سنترك مصيرنا لغيرنا ، وجسد أمة التفيناغ يتمزق ؟فحتى الدببة القطبية أستيقظت من سباتها العميق !!.
ماذا نتظر؟ وما هي خطوتكم التالية الم تكن الأولي؟؟؟؟
بقلم الصحفي/عبدالحميد عبدالرحمن الأنصاري