عن العالم الامازيغى: لحسن باستا
الجمهورية العربية الصحراوية, إنها جملة غير مفيدة ولا أساس لها من الصحة, حيث توجع قلب كل مواطن له غيرة على أصالته وجذوره, وذلك للأسباب التالية:
أولا : لأن الكلمة الأولى من هذه الجملة " الجمهورية " كلمة لا معنى و لا وجود لها بشمال أفريقيا "تامازغا" وذلك منذ العصر القديم.
ثانيا: ولأن الكلمة الثانية التي تؤلف الجملة المذكورة " العربية " هي كلمة في الحقيقة عزيزة على القوميين العرب والمتشبثين بالإسلام الأموي قديما أو الإسلام الوهابي حديثا.
هذا ونعرف أن لكل لغة موطنها الأصلي, حيث أن للفنيقية موطنها الأصلي وهو آسيا, وللرومانية موطنها الأصلي كذلك الذي هو بلاد إيطاليا أي القارة الأوربية , وللغة التركية موطنها المتمثل في بلاد تركيا, ولجميع اللغات , البرتغالية , الإسبانية , الفرنسية موطن نبعت وتطورت داخله , أما موطن العربية فهو الحجاز أو ما يسمى الآن بشبه الجزيرة العربية أي القارة الأسيوية .
والمثل يقول :" الأقلية هي التي تذوب في الأكثرية وليس العكس " وبالمقابل فالمثل الأمازيغي يقول :
IMIK A YEFSSIN GH UGUDI UR ED AGUDI A YEFSSIN GH IMIK
وعلى مر حقب التاريخ , فإن عدة شعوب بما في ذلك الفنيقيين, الرومان, الأتراك , البرتغال , الإسبان , الفرنسيين والعرب هم ,بكل تأكيد , أجناس غير أفريقية , دخلت إلى هذه القارة وتعاملت, بل تعايشت مع أجدادنا الأمازيغ هذا, فعندما نذكر هذه الشعوب , فإننا نقصد شعوب من القارة الأسيوية أو الأوروبية , فكيف يسمح في أي وقت من الأوقات بتأسيس كيان عربي داخل دولة أفريقية ما .
ثالثا : الكلمة الثالثة التي تضمها الجملة السالفة الذكر " الصحراوية " وهذا المصطلح يعني الشعب الصحراوي, فهذا المصطلح الذي كثيرا ما تغنى به القومجيون وأعداء الديمقراطية, وله دلالة أقرب مما تعنيه سياسة " فرق تسود ", فالشعب المغربي أو الشمال الأفريقي هو شعب واحد له عادات, وتقاليد وثقافة تميزه عن باقي الشعوب, إن الشعب المغربي شعب واحد, شعب متماسك, فيه من يعيش في الصحراء وفيه من يعيش في الجبال ,ثم فيه من يعيش في الهضاب, وهناك من يعيش في الواحات أو السهول.
وما دام أن هناك أناس درسوا في الجامعات السورية أو العراقية واللبنانية والمصرية ومنهم من درس بالجامعة السعودية كذلك وتشبع بالفكر الأحادي واللغة الواحدة والوطن العربي المزعوم, فإنهم بهذا عن وعي أو عن غير وعي يعملون على إقصاء الآخر , ومن هؤلاء " المفكرين " من تشبث بالإسلام الوهابي الذي يعتبر كل مسلم طبعا هو عربي, في حين أن الدين الإسلامي دين الإنسانية جمعاء, ولكل شعب هواياته الفكرية واللغوية.
إن أولئك الذين درسوا بتلك الجامعات قد تقلدوا مراكز القرار, وتسللوا إلى المكاتب السياسية للأحزاب بدءا بجمهورية مصر مع تجربة جمال عبد الناصر وكذلك الجمهورية الليبية مع معمر القدافي.
إضافة إلى تأثير الثقافة التي تشبع بها هؤلاء القادة , مما دفعهم إلى إعطاء تسميات ذات أبعاد عنصرية في شمال أفريقيا, فألصقت بهذه الأقطار اسم " المغرب العربي" , مما دفعهم إلى التفكير في خلق كيان وهمي داخل المغرب وأطلقوا عليه اسم " الجمهورية العربية الصحراوية " وهذا الخطأ يمكن أن يهدد أو يعصف بالسلم الاجتماعي والأمن الثقافي بشمال أفريقيا, فضلا على أن مثل هذه الثقافة تساهم في انتشار ثقافة المصطلحات القدحية والتحقيرية ذات الدلالات العنصرية " هذا فاسي ( أندلسي ) , هذا عروبي , هذا شلح .
وحقيقة الأمر أن الفاسي (الأندلسي) هو ذاك الأمازيغي الذي فتح الأندلس ثم عاد إلى بلاده أو ذاك الأوروبي اليهودي أو المسلم الذي هرب بدينه, والعروبي هو الأمازيغي الذي فقد هويته اللغوية الأمازيغية, لكن ما زال يحتفظ بالتقاليد والعادات ويتكلم بالدارجة التي هي مزيج بين الأمازيغية وجميع لغات الشعوب التي تعايشت قديما مع أجدادنا, أما الشلح فهو ذلك الأمازيغي الذي مازال يحافظ على لغته الأم.
إذن ما على كل هذه العناصر إلا التصدي لكل من يريد زعزعة الاستقرار وتوحيد الصفوف لهزم كل مشروع قومي.
ويمكن أن نخلص إلى أن القومية العربية لحزب البعث شبيهة بالقومية العبرية والفاشستية والنازية كذلك.
mardi 7 octobre 2008
الصحراء مغربية .......وستبقى مغربية الى الابد
Publié par منظمة شباب الطوارق من اجل العدالة والتنمية
Libellés : موقع: طوارق المغرب