تأتي تسمية الطوارق لأنفسهم حسب البلدان التي يجدون فيها ؛ طوارق مالي يسمون أنفسهم ب كل تماشق أو أماشغ ومنهم فريق يسمي نفسه بإماجغن وتأخذ الجزائر نفس الحكم إلا أن هناك من يسمي نفسه بالامازيغ وكذلك أهل نيجر؛ التسمية عندهم لأنفسهم علي الأغلب : إماجغن؛ وتأتي الدورة علي أهل ليبيا هم بدورهم يسمون أنفسهم : إموهاغ أما كلمة الطوارق أو التوارك دخيلتان علي الامازيغ أي هما من التسميات الأجانب للاما زيغ .مسألة الامازيغ في هاتين الدولتين ليست وليدة اليوم ولا هي مسألة عشر سنين ولكن قضية بدأت منذ مغادرة المستعمر الفرنسي لإفريقيا وحتى يومنا هذا .تدرك مالي ونيجر خطورة الامازيغ علي كيانهما ولذا بدأتا التصرف بسرعة ؛1) قامتا مالي ونيجر بمحاولة تفريق الامازيغ وتشتيتهما بتقريب بعض منهم وإبعاد بعض الأخر وفعلا نجحتا في هذا الصدد إذ لا يخفى اليوم علي احد الحرب القائم في الشمال وفي مناطق معينة من الشمال ممكن القول بأن علي قبائل معينة فقط ؛ وباقي الامازيغ في سلام مع الدولة ويرون إخوانهم يشردون ويقتلون لكن لا يحركون ساكنا ولا يتجرؤون حتى بالتفوه للإعلام بما يجري .2) ويوازي هذا أيضا سياسة تهجير أكبر عدد ممكن من الامازيغ خارج الدولتين ؛ تدعي حكومتا مالي ونيجر أن لا حق للاما زيغ في هاتين الدولتين ؛ وان الامازيغ جاؤوا : إما من ليبيا أو من الجزائر أو من الشرق الأوسط أو من أوروبا ؛ وهذا لتبرير تهميشهم ؛ اتخذتا مالي ونيجر عدة أساليب لتهجير الامازيغ من تلكم الأساليب عدم توفير المدارس للاما زيغ وتجهيلهم ما أمكن حتى لا يتمكنوا من إشغال مناصب في الدولتين أو مناصب عليا ؛ وأما ما يخص دولة مالي بالتحديد هي قطعت مياه نهر نيجر عن الشمال بفعل سد كبير تتحكم في الماء ؛ ولا تترك إلا البسيط وتدعي أنها تفعل هذا لزراعة الأرز؛ وحتى جف كل مجار المياه القديمة وانقطعت الحياة عن أجزاء كثير من البلد لسبب هذا السد؛ وتصرف هذه المياه لصالح الجنوب من زراعة وغير ذلك؛ وينبغي أن نذكر هنا بأن عدد الامازيغ المقيمين في ليبيا من أصل مالي ونيجر يفوق ثلاثة ملايين وكل هذا لأجل سياسة التهجير.3) قامتا الدولتين بإبادات جماعية وتطهير عرقي ضد الشعب الامازيغي في التسعينات والقتل علي الهوية ؛ وهذا أمر مشهود من قبل العالم ولكن في نفس الوقت لقي صمت عالمي وتكتم إعلامي أيضا ؛ ولا يسمح للإعلام الحر أن يتجول في الشمال أو ينقل الحقائق بكل حرية ؛ومازال إلي يومنا هذا سجون نيجر ممتلئة بالصحفيين بالعشرات ؛ ومالي هي تقوم بتصفية مباشرة لكل صحفي أتهم بنقل الحقائق ؛ أيهما أسوأ مالي أم نيجر ؟ ونحن نشبه من يحكي التاريخ لا والله لا نحكي التاريخ؛ كل ما جرى في التسعينات مازال جاري علي الميدان فقط الفارق هو التعميم الذي كان في التسعينات ؛مازلتُ أتذكر اليوم الذي جاءتنا دبابات جيش مالي فستبشرنا خير فإذاهم جاؤوا لقتل كل الناس بدون تفرقة بين الأطفال والنساء ولا حتى الحيوانات؛ بدأت الدبابات ترش الناس بالنار قبل السلام ؛ ولم يكن بقدرة أي شخص إلا محاولة الفرار ومات من مات في الحال ونجي من نجي بقدرة الله ؛ ومات عدد هائل من الإبل والبقر وجميع الحيوانات المتواجدة هنالك.4) تحاول مالي ونيجر تقليل نسبة الامازيغ فيهما ؛ وبعد ما تمارسه من سياسة التهجير والتجهيل وغير هما ؛ تدعي الحكومتين أن الشعب الازوادي الامازيغي لا يتجاوز في نيجر 2 مليون وتقول مالي أن الامازيغ لا يتجاوزون 1 مليون وهذه الأرقام كلها تضليل لرأي العام المحلي والدولي كذلك ؛ والحقيقة هي أن لا دولة مالي قامت بإحصائيات ولا نيجر كذلك إذا فكيف تعرفان عدد الامازيغ فيهما ؟ ومعروف أن الامازيغ صحراويون ورعاة إبلهم ؛ ينبغي لكل واحد أن يتساءل كيف حصلتا مالي و نيجر عدد هؤلاء الصحراويين مع أنها ما قامتا بأية عملية إحصائية ؟ ويتوقع الامازيغ أن يكون عددهم في نيجر يقارب 4 ملايين أو أكثر بقليل وفي مالي 3 ملايين نسمة حسب توقعات الامازيغ لأعدادهم .5) أرض الامازيغ : يعيش الامازيغ في هاتين الدولتين في شمالهما ويعيشون في الحجم الأكبر في الدولة؛ تأخذ مدينة تمبكتوا فقط ثلث الدولة؛ حسب مصادر رسمية لدولة مالي نفسها ؛ ولا يقل حجم أغاديز في نيجر من حجم تمبكتوا في مالي بكثير ؛ ونهيك لو جمعنا الشمال كلها لأصبح جنوب الدولتين لا يساوي ثلث أرض الامازيغ في هاتين الدولتين .6) تآمر مالي ونيجر ضد الشعب الامازيغي لا يخفي علي أحد ؛ تجتمعان في كل فترة لمناقشة الأوضاع الأمنية في شمالهما ومع الآسف الشديد الجزائر داخلة في هذا التآمر ضد الشعب الامازيغي ؛ معاملة الجزائر الامازيغ في التسعينات كانت سيئة للغاية ؛ فتحت الجزائر سجون خاصة لإيواء أكبر عدد من المناضلين الازواديين ضد مالي ونيجر بل وقامت قبل ذلك بتسليم قادة أزواد لمالي بمؤامرة عربية ضد الامازيغ دخلت فيها مصر بأمر من رئيسها آنذاك جمال عبد الناصر
الأزوادي
الأزوادي