حسين الانصاري
لم يكن قرار أيفاد عدد كبير من شبابنا بالقرار المفاجي أو وليد اللحظة ولا كما هوا مأمول لان هذا القرار وهنا اقصد (639) اخذ وقتا طويلا وأثار جدلا واسعا وكثرت حوله الأقاويل بسبب التأخر في إصداره وكذلك عدم الشفافية في معايير الاختيار وأيضا لعدم موضوعية تفاصيله وكذلك للعدد الكبير من الطلاب الذين علقوا عليه آمالهم وتطلعاتهم والذين تقدموه من اجل الحصول علي فرصة إيفاد ربما تعني لهم الكثير. ولأكن المفاجي والمحبط معا وما لاحظناه من خلال متابعتنا للقرارات السابقة وهذا القرار هو عدم انتباه القائمين والمهتمين بالتخطيط والتنمية البشرية والمكانية سواء أكانت هنا مؤسسة القذافي أو اللجنة الشعبية العامة علي حدا سوا وأجهزتها واذرعها المعنية بالتنمية. من غض النظر في كل مرة عن الجنوب الحبيب ربما يقول قائل أنا كثير منهم موجود في القرارات السابقة أقول هذا صحيح ولأكن بدوري اسأل هل راعت هذه القرارات التوزيع الجغرافي والسكاني ؟ للمنطقة بالطبع لم تراعي .
وهنا لااخفي انحيازي إلي أهلي في اوباري بشعبية وادي الحياة . والتي زارها الأخ القائد قبل أعياد الفاتح من هذا العام وكان عتابه كبيرا علي أبناءه في اوباري والذي ربما بعضكم قد تابع هذا اللقاء.والذي عاتب فيه أبناءه الشباب بسبب انخراط بعضهم في كثير من الظواهر السلبية والممارسات الخاطئة مثل المخدرات والانخراط في تنظيمات تسببت في توتر العلاقة بدول الجوار. وكذلك عدم تحمل المسئولية في تنمية المنطقة والنهوض بها من براثن، الفساد ، وسؤ الإدارة ، ،الادارت القبلية للقطاعات ،العنصرية المقيتة .وأنا رأيي من كل هذه الممارسات وفي تقديري الشخصي أن الدولة ساهمت في كل هذا بسبب تجاهله المستمر والدائم للتنمية مناطق الجنوب بشكل عام. والنهوض بكوادره الشابة . وتفعيل طاقاته الخاملة . بسبب عدم وجود أي مبادرات والتي من شأنها احتوي كل هذا القدر من القوة البشرية المعطلة.لذلك( لايمكن أن يأتي المأمول دون تحكيم العقول) وكذلك نحن من باب الحب والحرص علي مجتمعنا نحذر من تسلل العديد من الأمراض الاجتماعية والحساسيات القبلية والخروج عن الثوابت بسبب الولاء القبلي والتعصب العائلي وغياب القيادات العلمية والفكرية والثقافية القادرة علي التأثير وتوجيه مسار المجتمع نحو الأفضل .وأنا أكيد ان هناك الكثير من المناطق الاخري التي تشعر بنفس التحيز . وفي تقديري أيضا لايمكن أن نحقق تنمية بشرية والحفاظ علي المكتسبات المادية سواء أكانت ضمن مشروع ليبيا الغد أو رؤية ليبيا 2025 ونحن نستورد أعضاء هيئة التدريس ونعتمد علي الأطقم الطبية الخارجية ونتبنى دراسات لإتراعي خصوصياتنا الاجتماعية والثقافية والبيئية دون إيجاد ثروة بشرية حقيقية بإمكانها تنفيذ وتحقيق مستهدفات التنمية لتخرج بنا من إخفاقاتنا المتتالية.إلي نجاحات متكررة مأمولة .وأخيرا أقول معاتبا لماذا؟ دائما نتردد في اتخاذ الخطوات الصحيحة . والتي تخفف من معاناة الناس وترسم صورة جميلة لبلادنا. وأخيرا وليس أخرا.استمروا في غض النظر ونحن بدورنا نقول......وعدا ياليبيا سنستمر في الجهل