أنصار 'بوليساريو' يثيرون السخرية في بروكسيل
فوجئ منظمو نقاش لدعم الأطروحة الانفصالية، يوم الخميس الماضي في بروكسيل، عندما وجدوا أنفسهم أمام حضور يقظ ومستوعب بشكل جيد للحقائق التاريخية، وللأسس القانونية التي تؤكد مغربية الصحراء.
وأثارت تدخلات أشخاص، تبين أنهم غير ملمين بحقائق النزاع حول الصحراء، سخرية المشاركين، لجهلهم بالوقائع التاريخية وبتطورات القضية، وإن حاولوا بكل ما أوتوا من حيلة تقديم معطيات مغلوطة وتحريف حقائق بشكل يثير السخرية.وبدأت أولى حلقات هذه المسرحية المحبوكة، عندما قدم أحد المنظمين صورا لمخيمات تندوف، عمل الانفصاليون على عرضها بطريقة لاتعكس البتة الواقع المزري في هذه المخيمات.إثر ذلك، تدخل أشخاص آخرون عملوا هم أيضا على تشويه الحقائق حول تاريخ المغرب، والقانون الدولي، ومسلسل التسوية في إطار الأمم المتحدة، والوضع الإنساني بتندوف، متجاهلين الأسباب الحقيقية لهذا النزاع الذي اختلقته الجزائر، والذي يعتبر من مخلفات الحرب الباردة.وأمام هذه المهزلة، ارتفعت عدة أصوات في القاعة للتنديد بأسلوب التضليل وتحريف الحقائق الذي ينهجه انفصاليو البوليساريو ومن يقف وراءهم . كما أدان الحضور دعم الجزائر التي تعمل على تمكين الانفصاليين من منابر للمساس بالوحدة الترابية للمغرب وسيادته وتحريف الحقائق التاريخية.وبحسب عدد من المتدخلين، فإن الأمر يتعلق بمحاولات هدفها الوحيد عرقلة الجهود السلمية الرامية إلى إيجاد تسوية لقضية الصحراء التي عرفت دينامية جديدة بفعل مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب.وحذر أعضاء تنسيقية جمعيات ديمقراطية مغربية، والتحالف العالمي للمغاربة بالخارج، السلطات الجزائرية و"بوليساريو" من استغلال ملف معاناة السكان المحتجزين بتندوف،وأشار أعضاء هذه الجمعيات، في بلاغ وزع على الحضور، إلى أنه في الوقت الذي صادق فيه مجلس الأمن على قرار يشجع الجهود المبذولة لتسوية قضية الصحراء، فإن بعض الجهات ذات النزعة الانفصالية ما زالت تسير عكس اتجاه الدبلوماسية الدولية (...) من خلال الدفاع عن خيار استبعده بشكل واضح، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، بيتر فان والسوم، الذي سبق وأن صرح بأن "استقلال الصحراء ليس خيارا واقعيا".وأكدوا في هذا الصدد على أهمية وواقعية مشروع الحكم الذاتي الموسع للأقاليم الجنوبية، الذي اقترحه المغرب، والذي يوفر آفاقا للسلام، ويدعمه المجتمع المدني والسياسي بالمغرب ويحظى بترحيب وتشجيع المجتمع الدولي
