رجل الطوارق دائم اللثام منذ أن يبلغ ، حتى وهو يأكل فإنه يرفع لثامه قليلا ويتناول الطعام من تحته ، ويغالي في ذالك أثناء الوضوء او التيمم فإنه يلجأ إلى البعد عن عيون الناس . واللثام غالبا ما يكون عمامة من القماش الأسود يلفها على وجهه بإحكام حتى لا يظهر منه سوى الأهداب، ويزيلها حينما ينام.
الأسطورة التي يرويها الطوارق عن توارثهم للثام بان رجال أكبر قبائلهم ارتحلوا بعيدا عن مضابهم لغرض فجاء العدو يطلب خيامهم التي لم يبقى فيها إلا النساء والأطفال وكبار السن ، فنصح عجوز حكيم النساء أن يرتدين ملابس الرجال ويتعممن و بأيديهم السلاح فيظن العدو انه يواجه رجالا حقا . وقبل التحامهن مع العدو ظهر رجال القبيلة ووقع العدو بين رجالها ونسائها وانكسرت شوكته.ومنذ ذالك اليوم عهد الرجال على أنفسهم ألا يضعوا اللثام جانبا ، والبعض يربط بين اللثام وبين الخجل لطيب فضائل الطوارق ولكن التفسير الأقرب للواقع هو ان طبيعة المنطقة الصحراوية المتربة وما يمر بها من عواصف رملية إضافة إلى زمهرير الشتاء القارس كل ذالك يتطلب وشاحا يقي العين والجهاز التنفسي ومن الطبيعي أن يكون عمامة اللثام الشهيرة .
lundi 25 août 2008
سر اللثام
Publié par منظمة شباب الطوارق من اجل العدالة والتنمية
Libellés : AZAWAD LIBRE