vendredi 24 octobre 2008

مرحلة جديدة من الصراع مع مالي سلاح الإعلام في مواجهة الدبابات

منذ عام 1960 اعتمدت مالي في قمعها للطوارق على التعتيم الإعلامي الذي تقوم به وسائل الإعلام العربية والفرنسية ولاسيما وأنها دولة تقيم صداقات مع الأنظمة العربية القمعية التي تنتهك حقوق شعوبها وعندما اندلعت ثورة الطوارق عام 1990 وجدت في حرب الخليج فرصتها لكي تصطاد في الماء العكر وتساند التحالف المعادي للعراق من أجل أن تساندها دول إعلان دمشق في حربها ضد الطوارق التي تخوضها منذ سنوات . مالي وجدت في دول إعلان دمشق التي تملك 80% من وسائل الإعلام العربية الفضائية والمكتوبة فرصتها للتعتيم الإعلامي على جرائمها ومما لاشك فيه أن الطوارق ضحية لتك السياسات وضحية لإعلام عربي يستخدم سياسة تجاهل العارف فقد تمنعت وسائل الإعلام العربية من نشر قضية الطوارق إرضاء لمالي ولكون مالي قطعت علاقاتها مع إسرائيل منذ عام 1967 وساندت دول إعلان دمشق ضد العراق نالت شهادة حسن سيرة وسلوك من الدول العربية و الغربية بسبب ديمقراطيتها الزائفة وبسبب مواقفها في أزمة الخليج. وعندما وقع الهجوم على كيدال سارعت دول المنطقة إلى انتقاد خطوات المقاومة وندد تجمع دول الساحل والصحراء بالهجوم وعندما توجهت مالي نحو الولايات المتحدة الأمريكية وجدت لوبي زنجي مساند لها سوق رئيس مالي الذي قتل أكثر من 40 ألف طوارقي في التسعينات في ظروف غامضة إما بهجوم الجيش المالي على مخيمات البدو الرحل أو عبر إعدامات صورية على أنه مصلح دون أن تجد جرائمه طريقها لوسائل الإعلام. وقد استطاعت مالي تضليل منظمات حقوق الإنسان بفتح مكاتب لها في باماكو وتعين عناصر مالية زنجية موالية للحكومة من خريجي كليات الحقوق والقانون ليكونوا على رأسها ويقدمون تقارير دائمة عن تحسن حقوق الإنسان في مالي ويحصلون على راتب من الحكومة المالية على تلمعهم صورة الحكومة المركزية. ومع ظهور شبكة الانترنيت قام العديد من الشباب الطوارق بنشر مقالاتهم عبر الانترنيت وحيث أن الانترنيت بات مصدر رئيسي للخبر أو جس نبض نمط تفكير الشعوب والأمم فقد توجه الباحثون في شؤون الطوارق للإنترنيت ليعرفوا أخبار الطوارق ورؤية أصحاب القضية وتصورهم لوضعهم ووضع قضيتهم . فقد عرفت الدول الكبرى نمط تفكير الطوارق وتأكدت من عدم تواجد أي قاعدة شعبية أو أرضية خصبة لنموا تنظيم القاعدة كما أنها اكتشفت أن الجماعة السلفية الجزائرية المنضوية تحت لواء القاعدة مدعومة من طرف الحكومة المالية نفسها وأن سلطات باماكو هي من جلب تلك الجماعة لكي تسوق حرب التطهير العرقي ضد الطوارق تحت غطاء مكافحة الإرهاب . لقد أظهرت الكتابات القليلة التي ظهرت أن الطوارق ضد الاتفاقيات مع مالي وأن مالي تعتمد أسلوب القهر والظلم وسياسة فرق تسد لضرب المجموعات القبلية الطوارقية بعضها ببعض. سلاح الإعلام والنذر اليسير الذي عرف عن جرائم مالي كشف للعالم حجم المأساة الطوارقية إن مشكلة الطوارق ليست مشكلة أثارها القذافي أو أحياها من برزخ كانت فيه بقدر ما هي مشكلة موجودة لا يمكن قتلها فكلما تم شراء مجموعة انتفضت أخرى وكلما تعب كاتب ظهر أخر لأنها من أعدل القضايا في القارة الإفريقية والعالم العربي. سلاح الإعلام ورغم قلة الكتابات الظاهرة عن الطوارق جعل الصورة المزيفة لمالي تتراجع في أعين الدول الكبرى وبدأت مالي تفقد الكثير من احترامها ولم تعد مالي تلك الدولة التي توصف بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة مالي الآن أمريكيا دولة معادية للسامية ومجرمة منتهكة لحقوق الإنسان والفضل للإعلام الذي فضحها . رب مقالة مؤثرة تكون أكثر وقعا على مالي من هجوم كبير ولكن الفضل يعود لمن يقومون بالهجوم ضد مالي لأن هجوم كيدال شجع الأقلام الطوارقية على فضح جرائم مالي إنها مرحلة جديدة من سلاح الإعلام الذي يبقي القضية على قيد الحياة حتى بعد توقيع الاتفاقيات التي تجرد شعبنا من حقوقه. وبما أننا قررنا وضع حد لشخصنة القضية فإن المقالات التي تنشر سوف تأخذ توقيع التيار الوطني الحر " المؤتمر الوطني لتحرير أزواد " لأن المطلوب هو خلق ثقافة وطنية معارضة وليس الترويج لكاتب أو تسليط الضوء عليه لأن شخصنة المواقف لا يخدم القضايا العدالة فالقضية الطوارقية لكل الطوارق والتيار الوطني الحر " المؤتمر الوطني لتحرير أزواد " هو تنظيم سياسي مطالب بالاستقلال عن مالي وليس مؤسسة شخصية تمجد شخصا بعينه. التيار الوطني الحر " المؤتمر الوطني لتحرير أزواد " يهدف للتعريف إعلاميا بالقضية الطوارقية وسبر أغوارها ونقل مواقفه عبر الإعلام ليمحو صورة الإرهاب التي وصمت بها مالي الشعب الطوارقي وعليه فقد شرع التيار الوطني الحر" المؤتمر الوطني لتحر أزواد" باعتماد أسلوب جديد في الترويج الإعلامي لقضية أزواد بعيدا عن تقديم المنظر السياسي و الإعلامي " أبوبكر الأنصاري " للواجهة لأن المؤتمر الوطني لتحرير أزواد وجد أن مالي تستغل ذلك لتقديم التيار الوطني على أنه مجموعة بسيطة يقودها شخص واحد رغم أن التيار الوطني الحر أسسه شباب طوارق من كل المناطق والدول التي تقيم بها جاليات طوارقية وأغلب مؤسسيه من ولايتي تمبكتو وجاو وفيهم طوارق من النيجر وأمانته العامة في عاصمة أوروبية وله خلايا ومنسقيات في مناطق تواجد الطوارق وله قيادات معلنة وأخرى في الظل. لقد استطاع التيار الوطني الحر القيام بواجبه تجاه قضيته وسوف يواصل دفاعه عن قضية الطوارق إعلاميا ولكن بطريقة تتلاءم مع المتغيرات على الساحة الوطنية والخارجية . ونرحب بتعليقات كل الأزواديين حول ما يكتبه التيار الوطني الحر رغم أن البعض يتجاوز التعليق للتهجم الشخصي الجارح واستخدام أساليب غير حضارية في تعليقاتهم والتي نضطر لحذفها لمخالفتها موضوع القضية فنحن ندافع عن قضية عادلة وكبشر قد يتعرض أحد أفراد التيار الوطني الحر لمشاكل معينة ولأن للتيار الوطني الحر محبين يتابعون القضية فقد نكشف بعض هذه الضغوط حتى إذا ما تعثرت مسيرة أحد أفراد التيار يكون جمهوره على دراية بما أعاقه عن مواصلة واجبه الوطني الذي يقوم به ابتغاء مرضاة ربه حيث الجهاد بالقلم لا يقل قدسية عن الجهاد بالسيف ونحن نعتبر تعريفنا بالقضية إعلاميا جهادا نقوم به وهمنا هو أن يشعر كل الطوارق بأن قضيتهم حية وهناك سياسات إقليمة ودولية حول قضيتهم وأن الاستقلال قادم بحول الله وقوته وأن سخرية أعداء القضية من الكتاب والسياسيين الطوارق الصريحين مع جمهورهم الذي يؤيدهم بكل جوارحه لن يثني الساسة الطوارق عن مخاطبة جمهورهم عبر الانترنيت ووضعهم في صورة القضية والقائمين عليها. نعم سلاح الإعلام في مواجهة الدبابات وسوف نظل في التيار الوطني الحر " المؤتمر الوطني لتحرير أزواد " نقاوم كل الضغوط ونستمر لكي نشجع غيرنا من الأزواديين على أن يجاهد بقلمه ونشجع من تعب وتوقف على الرجوع فالكتابة جهاد بالسيف والاغتيال بيد أحد عملاء الدول المعادية لقضية الطوارق سيكون شهادة في سبيل الله حيث قال الله " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون " رغم ضغوط مالي واتفاقياتها الأمنية مع الدول العربية التي تمكنها من استلام من تطالب به ورغم مطالبة بعض الدول المساندة لمالي بمن يفضحون دعمها لمالي عبر الاتفاقيات العربية لمكافحة الإرهاب فسوف يظل التيار الوطني يواصل جهاده بالقلم حتى الاستقلال.

 

blogger templates | Make Money Online