وصف إبرهيم باهنغا قائد تحالف طوارق شمال مالي التصريحات التي أفادت باعتزاله العمل السياسي والهجرة إلى ليبيا والتي أدلى بها عضو برلماني مالي (من الطوارق) بالدعاية الكاذبة. وقال باهنغا في تصريح خاص لموقع "طوارق أونلاين" إن هذه التصريحات التي أدلى بها عضو في الحكومة المالية تأتي كمحاولة لزعزعة التحالف والقضاء على قيادته الموحدة. مشددا على أن تحالف الشمال لا يزال متماسكا أكثر من أي وقت مضى، و"إننا نعرف جيدا تلك العناصر التي تحاول تشويه صورتنا" ، وهي – حسب وصفه – عناصر تخدم لصالح جهات داخل وخارج مالي، ولن تؤثر تصريحاتها في ما نمضي إليه. إلى ذلك أكد باهنغا أن تواجده في طرابلس كان سببه التحضير لمفاوضات ستنطلق نهاية الشهر الجاري مع السلطات المالية، بعد أن قدم التحالف كل التسهيلات لذلك، مؤكدا أن أمام الحكومة المالية فرصة أخيرة لتحقيق السلام معهم، وإلا فإن قيادة التحالف ستواصل نضالها من أجل تحقيق أهداف شعب الصحراء. على صعيد آخر، أشارت مصادر في باماكو لموقعنا أن وفدا حكوميا ماليا سيتواجد في طرابلس خلال الأسابيع القليلة المقبلة لبدء مفاوضات سلام مع قيادة تحالف الطوارق. وتشير أصابع الإتهام في صفوف الطوارق إلى أن عناصر في من الطوارق في البرلمان المالي تحاول مسايرة الضغط الحكومي عليها لإحداث إنشقاقات بين صفوف التحالف، إلا أن قيادات في الداخل استبعدت امكانية حدوث ذلك.