samedi 25 octobre 2008

تصريح طوارقى فى البرلمان المالى:يثير الزوبعة داخل التحالف الوطنى الازوادى

صدرت اخبار عن اعضاء في التحالف الديمقراطي من اجل التغير في كيدال ,مفادها ان ابراهيم اق بهنغا اعتزل العمل النضالي و السياسي و اختار ليبيا مقرا لاقامته و استدعى عائلته الى هناك .. و الخبر جا ءعلى لسان برلمانيين من كلتماشق في البرلمان المالي ,يسعون منذ فترة الى العودة الى السلام مع دولة مالي في اسرع وقت ,حتى قبل ان تكون هناك ضمانات دولية لتنفيذ ما اتفق عليه ,و هؤلاء الذين نشروا تلك الاخبار ..يسعون منذ الاجتماعات الاخيرة في جبال ...بوغسا ...الى اقناع كل اعضاء التحالف من جنود و ضباط وشخصيات مؤثرة ..الى قبول مبادرة الجزائر القاضية بالعودة الى خيار السلام و تسليم السلاح .و لكن لم يلقوا الاستجابة الا من اقلية في ... اعضاء التحالف...مما يعزز الشكوك لدى بعض المتابعين في حدوث انشقاقات في صفوف التحالف . وبالعودة الى الخبر الذي مفاده أن ..بهنغا .. استقر في ليبيا ولم يعد يهمه النضال في بلاده . فقد نفى حاما اق سيد احمد المتحدث باسم التحالف في فرنسا .. أن يكون الخبر صحيحا و قال انه لا اساس له من الصحة و لم يكن سوى مجرد اشاعة اطلقها خصوم ابراهيم .. المعتبرين حمائم السلام في مالي . و قال مصدر اخر اتصل بأبراهيم شخصيا أنه ينتظر لقاءا مع شخصيات في الحكومة المالية في طرابلس ,و اذا لم يتم اللقاء خلال ايام قليلة فأنه سوف يعود الى مواقعه في ازواد و يواصل الحرب ضد مالي , التي منحها وقتا كافيا لتنفيذ اتفاقيات الجزائر و ليبيا ... و من المقرر أن يتم ذلك اللقاء قبل عيد الفطر ,و لكنه اجل الى ما بعده ,و الى حد الان لم يتم . و فيما يتعلق بالشخصيات البرلمانية و الموالية لدولة مالي و المتعلقة بأتفاقيات الجزائر .فأن الامل يحذوها في التوصل الى حل يرضي مالي حتى تسمح لهم بالعودة لممارسة حياتهم الطبيعية في مدينة كيدال و حتى في البرلمان المالي . لذا يرون في ..ابراهيم و الذين معه صقورا تحلق فوق احلامهم و طموحاتهم التي لم تتجاوز العودة الى كيدال و النوم في غرفهم هناك ,بدلا من الانكواء بلهيب الصحراء. و افاد مصدر حضر الاجتماع الاخير الذي انعقد في ..بوغسا..أنه لا توجد الا اقلية قليلة جدا تشجع على العودة الى خيار القاء السلاح , المتمثلة في البرلمانيين و ابناء شيوخ القبائل الموالية للدولة منذ الاستقلال الى الان. بمعنى ان السلام الهش الذي يدعون اليه لن يستفيد منه الا هم فقط ,لآنهم يرون أن مشاكلهم كلها محلولة ,و مصالحهم يضر بها تاخير هذا السلام المزعوم..أما الشعب فلا يرون له مكانا في الاعراب ,و يعتبرونه لا مشكلة له فمعظمه يعيش في الصحراء و لا يسأل سوى على الامطار و المرابع التي فيها العشب لماشيته ,وهذه لا يستطعون جلبها من ..مالي ..و لا.. الجزائر . و التخوف القائم يتمثل في أن تدويل قضية ..أزواد.. سيترتب عليها مزيدا من معاناة شعبه , وبروز فئات تتاجر فيها و تداولها في اروقة الدول الراعية للسلام .. كما تاجرت بها مالي من قبل.. حيث ان كلما اطلقت رصاصة في الشمال ..صرخت ..مالي .. في الجنوب ,للعالم بأكمله بأنها تواجه خطرا حقيقيا يتمثل في الارهاب و تجارت الممنوعات من ..سلاح و مخدرات ..و عندما تتلقى المساعدات في هذا المجال و يتم التوصل الى حل ما بمساعدة الدول الراعية لهذا الوفاق المؤقت .. تئن من جديد و تقول للعالم أنها لا تملك الامكانيات لتنفيذ ما اتفق عليه و تضخ مزيدا من الاموال في خزائنها ..لا يرى الشمال منها درهما واحدا ,و تبدأ الامور من الصفر من جديد . و هكذا لن ينعم الشمال بأستقرار دائم ..مالم يتم حل مشكلة ..أزواد .. بشكل صحيح و جدي,و ذلك بالتعمق في جذور القضية و سبر اغوارها ...و قبل ذلك الاعتراف بوجودها اصلا من قبل الدول التي تتدخل من حين لآخر لحلها. فالوفود التي تصل الى ..الجزائر ..مثلا ,لا تتعدى لقاءاتها رجال الامن و ضباط المخابرات ..و لم يسبق لهم التفاوض مثلا أو النقاش سوى بهؤلاء أو سفير الجزائر في مالي ..فمن أين يأتي الحل مادامت القضية لم تتجاوز النطاق الامني؟؟!!!. فمادامت تعتبر امنية صرفة ولا أحد يعتبرها سياسية و اجتماعية و ثقافية وغيرها ,فأنها ستتجدد من حين لآخر. فللأسف البعض لا يرون ابعد من امتداد انفهم

 

blogger templates | Make Money Online