هزيمة اخرى للجيش المالي
سجل الجيش المالي هزيمة اخرى الحقها بسجله العامر ..و ذلك في منطقة تين اسلاك.. معقل المسلحين التوارق ,و هذه المرة كان الجيش بقيادة احد ضباط التوارق انفسهم الذي منحته مالي ثقتها و ثقل سلاحها لكي يأتى بالمتمريدين بالاغلال. و لكن المفاجأة كانت .. ان اخذ يقصف الجبال بقذائف الراجيمات.. حتى انتهت الصواريخ ,فصعد المسلحين الجبل و امطروا قوافل الجيش بصواريخ الهاون و.. الار بي جي ..و الرشاشات الثقيلة .. فكانت النتيجة .. احتراق تسعة سيارات ..اربعة دبابات (ب ر د م)و خمسة سيارات رباعية الدفع . و عدد القتلى و الجرحى غير معروف,و انسحب الجيش على اثرها ,و الى غاية ليلة ذلك اليوم المطاردة مستمرة ..و ذكرت بعض الاخبار ان الجيش وقع في ..رمال كبيرة ..حالت دون تقدم السيارات الثقيلة و ما بقي من الدبابات ..و في صباح اليوم التالي حاصره المسلحين في المكان و دارت معركة اخرى لم تدم طويلا ,اذ تمكن الضابط المسؤل من ايجاد ثغرة امكنته من الفرار الى مدينة كيدال هو ومن معه من جماعته ..(المليشيات المشكلة حديثا). و الجدير بالذكر أن احد قادة تلك المليشيات .. كان من المجريمين الذين اصدرت بحقهم الدولة المالية مذكرة اعتقال و اصدرت ضده حكما بالاعدام في قضية مقتل عدد من السواح في مالي خلال السنوات الماضية. و لكن تم الاعفاء عنه مقابل ان يقود مليشيات تعمل لصالح الحكومة و تعتقل من تشتبه في تعامله مع ..الحركة المسلحة . و هذه مسألة حساسة جدا في هذا الوقت .. لآن العديد من المراقبين للوضع في المنطقة لا يحبذون ان تنقلب الاوضاع نحو حرب اهلية (قبلية)في الاقليم. و كان وزير الدفاع المالي قد زار الجزائر ليلة الهجوم على مواقع المسلحين في محاولة منه و حكومته للتستر على ما تمارسه على ارض الواقع و تقنع العالم و رعاة الاتفاقيات بأنها تريد السلام . و لكن أظن ان خيبة امله لا تقاس الان بعد ان مني جيشه بهزيمة لا تعادل التي مني بها في قرية (ابيبرا)في 2008.05.21 و لكن رغم ذلك لا يجب على .. التوارق .. أن يفرحوا بنصرهم كثيرا,حتى لا يخيبوا ظن الشعب الذي يراقب الاوضاع و يتوقع التوصل الى تسوية ترضي الجميع و لصالح الجميع .