jeudi 21 août 2008

مالي والطوارق

لخلاف الدائر في مالي بين حكومة مالي العنصرية بزعامة أذناب الاستعمار وتجمع قبائل الصحراء الشمالية من العرب والطوارق والتي يطلق عليها أهلها أزواد إذا أردنا تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية هو صراع بين الأبيض والأسود وهو صراع الألوان والجنس البشري فالأسود قبل الاستعمار الفرنسي كان تحت حكم وسيطرة الأبيض ؛ بل وصل إلى الاستعباد في بعض الحالات ، ثم بعد الاستعمار عزف أبناء الجنس الأبيض عن التعليم الفرنسي خوفا على عقيدتهم ومبادئهم وعاداتهم من الكفار وأهدافهم وأثرهم على القيم والمبادئ لدى تلك القبائل فكانت النتيجة استلام المتعلمين من الجنس الأسود دفة الحكم بعد الاستقلال ، ولم ينس الأسود عقدته مع الأبيض عندما كان صاحب السيادة وكانت روح الانتقام والثأر حاضرة بقوة في ذهن الأسود لأن أية سيطرة أو تنازل للأبيض تعني عنده عودة عهد الاستعباد ..ومن هنا سلكت جميع الحكومات المالية المتوالية سياسة القهر والاحتقار والتهميش والتهجير والتجويع والقمع والإبادة الجماعية ضد الإنسان الأبيض في مالي والمناطق التي يتواجدون فيها فحرمت من مشاريع التنمية والبنية التحتية وحرم السكان البيض من أبسط حقوق الإنسان وهي الأمن والتعليم والغذاء والدواء والطرق فبدأت الثورات منذ وقت مبكر بعد الاستقلال مباشرة حيث لم تنتظر أول حكومة مالية عنصرية ماركسية برئاسة الشيوعي الإرهابي موديباكيتا لم تنتظر طويلا للأخذ بالثأر والانتقام من عقدة الإنسان الأبيض ، وما دام الصراع في مالي على اللون فلا أعتقد أن له نهاية إلا أن يشاء الله أمرا كان مقضيا إذ لا أحد من الطرفين يمكنه تغيير لونه وصبغه باللون الآخر وهناك قصص كثيرة رواتها لا زالوا أحياء تؤكد أن الصراع صراع اللون منها :
1- قصة بطلها حي يرزق سمعتها منه شخصيا وهو ثقة إن شاء الله ومن الوطنيين الأوفياء لمالي وما أكثرهم من الجنسين ومن الذين صبروا وصابروا ورابطوا رغم كل التهديدات بالسلب والنهب والقتل التي وجهت إليه لا لشيء سوى لونه الأبيض في منطقة معظم سكانها من الماليين السود !يقول كنت في متجري يوما من الأيام حتى جاءني أحد الجنود من السود من موالي البيض سابقا وكان من الأوفياء فحلف بالله على حبه وإخلاصه وكان صادقا ونصحني بالخروج من هذه المنطقة إلى إحدى مناطق العرب والطوارق لأن الحكومة لا تستطيع حمايتك هنا ووجودك هنا يسهل عليهم افتعال الأكاذيب وتأليف التهم والشبهات ضدك إذا أرادوا بك شرا! وهم لا شك يريدون! وأنا لست دائما معك؛ بل ربما يتم نقلي من هنا في أية لحظة ..وبالفعل تم نقله بعد شهر وصادف أن زارني اثنان من أبناء عمومتي فتم محاصرة بيتي فورا وأخذت إلى المخفر بتهمة وجود السلاح وأن الاثنين من أبناء عمي من ( المتمردين ) ! لكن الله خيب مسعاهم حيث لم يجدوا لا سلاح ولا أية أدلة على إدانة ضيوفي ومع ذلك لم تنته القضية حتى توسط فيها ذلك المولى الوفي بعد أن راسلته وأخبرته بخبري مؤكدا نصيحته الأولى مما اضطرني إلى الهجرة وإقفال متجري خوفا على نفسي وهذه قصة من عشرات القصص المماثلة لهذا الشخص فقط كلها بسبب لونه الأبيض ..
2- القصة الأخرى رواها لي شيخ طاعن في السن ثقة من حفظة كتاب الله ومن المحايدين الزاهدين الأنقياء الذين لا يفرقون بين عبد الله الأبيض والأسود إلا بالتقوى يقول : حدثني ثقة من البيض كان حاكما لإحدى الولايات الشمالية وكانت تربطه علاقة عمل بالرئيس الحالي الإرهابي العنصري توماني توري مؤسس كتيبة قانداكوي الإرهابية العنصرية التي مارست أبشع ألوان التصفية الجسدية والإبادة الجماعية ضد الإنسان الأبيض في مالي وكان وقتذاك رئيسا للجيش وكنا في جلسة أخوية غير رسمية ففلت منه اللسان وعبر عن مكنونه بكل تلقائية أثناء تجاذب أطراف الحديث حول قضية الشمال وثوراتهم في جمع من زملاء العمل وربما كنت الوحيد الأبيض

 

blogger templates | Make Money Online