mercredi 27 mars 2013

تساؤلات دون إجابات كافية؟!

هنا بداية البوست هنا بقية البوست قتباسات لتساؤولات لكثير منّا بقيت دون إجابات، وأغلب الكتاب يدندن عليها دون وضع إجابات كافية.. تبقى ضرورة استخلاص دروس أخرى، لمقارعة المستقبل الذي هو لغز على الدوام، لكل الدول، والتجاوز إلى مراحل أكثر تقدما. إن الدرس الأساسي الذي يجب استخلاصه من الماضي هو أن المستقبل لم يواجَه يوما واحدا في الوقت المناسب، وعلى مدى طويل، ومأخوذة بالاعتبار تعقيداته، وجميع المعطيات المؤثرة فيه بشكل حاسم. دولة مالي تواجه الآن بشكل غير مسبوق مسؤولياتها.. هل ستبقى حبيسة العادة المصطنعة والشعارات التي لا حقيقة لها على الأرض، أم ستركن إلى المسلمات البديهية، وتختار مصلحتها الحقيقية والأبدية وهي التعايش بسلام مع الشعوب المجاورة، وأولها شعب أزواد، الذي هو شعب مختلف، أثبت بنضاله فشل نظرية زراعة الأعضاء في جسد لا يستجيب، العملية التي لم تكن من تدبير مالي ولا تدبير أزواد. إذا كان التعايش ثمنه اضطهاد مكون أساسي، فإن ذلك موقف غير منطقي وغير قابل للاحتمال. ولا بد، علاوة على ذلك، من التساؤل لماذا بعض الأطراف الخارجية الأفريقية تبدو راغبة في زيادة الظلم بتبنيها لتدخل عسكري هدفه إرغام الأزواديين على البقاء داخل دولة مالي؟ إذا لم تكفِ خمسون سنة لإقناعهم، فلن يقنعهم التدخل الأجنبي. إن هذا التدخل قد يقضي عليهم كما فعلت معهم الأنظمة المالية المتعاقبة، من تقدمية، ويمينية، ومدنية، وعسكرية، وديمقراطية، وذات حزب واحد. التدخل الأجنبي لن يكفي.. يوما ما سينتهي ويعود التمرد بصورة أقوى مما تكرر منذ العام 1960. إن الدولة، أيا كانت، تنبنى على رغبة الأطراف المختلفة في التعايش بالسلم، وبدون هذا الاختيار، وهذه الإرادة فإن المسألة تصبح عبثية، ستحصد فقط الكثير من الأرواح والكثير من المال. هناك مسألة محلُّ استغراب وهي لماذا جنوب السودان انفصل بدون اعتراض في حين أن استقلال أزواد وانفصاله مسألة لا تطاق عند الأفارقة؟! نظام الكيل بمكيالين كان إلى الآن ميزة للأمريكيين، وأوباما عجز عن أن يغير في ذلك مثقال ذرة، وليس هناك من يمكن مستقبلا أن يغير في ذلك حتى ولو ترأس – في آخر عمره – نعوم تشومسكي.. الأمريكيون لن يتغيروا ما داموا مقتنعين بمقولة “النصيب الظاهر” حتما سيبقون أمريكيين. *ناشطة أزوادية، وعضو في اللجنة التأسيسية لاتحاد كتاب ازواد

 

blogger templates | Make Money Online