بقلم : محمد جربوعة
لا تزعلي .. يا جارتي ..لا تزعلي
لو كان عندي حلّها لم أبخل
أهلا سموَّك، والسلام عليكمُ
والدار داركِ إن أنختِ لتنزلي
الكحل في عينك طفلٌ خائفٌ
وسوارك الفضيُّ يصرخُ في الحُلِي
وأنا أحاولُ فِعْل شيء ممكنٍ
للسنبلاتِ ، لوقفِ زحفِ المنجلِ
حبّ المراجلِ للنساء طبيعةٌ
من تعشقينَ إذا تركتُ تمَرْجُلي؟
من تكتبينَ له قصيدةَ لوعةٍ
من تملئين جيوبه بقرنفلِ ؟
مَن ترفعين له مناديل الهوى
إن سار يرفلُ في ظلالِ الفيصلِ
وخرجتِ من بين النساءِ خجولةً
وقصصتِ شعركِ جهرةً، لم تخجلي
ألقيتِ خُصلتكِ الجميلةَ بيننا
وصرختِ في الأعراب كالمتوسِّلِ:
((أَبلِغ بَني وَقبانَ أَنَّ حُلومَهُم
خَفَّت فَما يَزِنونَ حَبَّةَ خَردَلِ
قُتِلَ الزُبَيرُ وَأَنتَ عاقِدُ حُبوَةٍ
قُبحاً لِحُبوَتِكَ الَّتي لَم تُحلَلِ
لا تَذكُروا حُلَلَ المُلوكِ فَإِنَّكُم
بَعدَ الزُبَيرِ كَحائِضٍ لَم تُغسَلِ)) (1)
((إني أرى شجرا))، تقول صبيةٌ
حورا، خلاسيةٌ برمش أكحلِ
تخفي (اليمامةَ) في الثياب بصدرها
تخشى على الشعب الضعيف الأعزلِ
إني أرى شجرا يسيرُ لحيّنا
وأظنّه يخفي دسيسةَ جحفلِ
الخوفُ يضرب كالرعود قلوبنا
وصدورنا تغلي كغلي المرجلِ
ناديتكم ..ما لي سواكمْ موئلٌ
والصوف تهربُ دائما للمغزلِ
ذات العباءة، عينها مغروزةٌ
في بؤبؤيَّ ، تلومني، وتقول لي:
ما لي سواكَ أنا، وعندي مشكلٌ
ماذا ستفعل يا أخي في مشكلي؟
وتشدني من ربطتي، وتقول لي:
قل لي متى هذا السواد سينجلي ؟
قل لي متى؟قل لي متى؟قل لي متى؟
فالأمر جاوزَ قدرتي وتحمّلي
هذا الفرنسيّ الأنيقُ يريدني
أنت ابن عمّي.. حارسي في منزلي
يرضيكَ أن يرتاح فوق خواتمي
أو أن يمرَّ على السوار بمفصلي؟
أأبيع للغازي ضفائريَ التي
سالتْ على الكتفينِ نهرا مِن علِ
والشَّعرُ في عُرف النساءِ طريقةٌ
للانتظارِ .. على رصيفِ مؤجّلِ
والشَّعرُ يُمشطُ كي يطول لواحدٍ
ما الشَّعر إلا للحبيب الأفضلِ
يا ظبي (مالي).. إنني متأكدٌ
جدا ولي ثقةٌ ببدر مقبلِ
سينيرُ في الصحراءِ فوق جباهنا
ويمرّ بالشرفات فوق الموصلِ
ويميل نحو الشامِ يهمس حانيا:
يا حلوةَ الخدينِ أخت المخملِ
الجرحُ في جنبيكِ –أدري- غائرٌ
أرجوكِ يا فيحاءُ أن تتحمّلي
بدرٌ قريبٌ سوف يعبرُ حيّنا
إني أشمّ الضوءَ.. شمَّ الصندلِ
في الشام أمثالٌ تقالُ جميلةٌ
والشام هذا اليوم ناقف حنظلِ :
(الكل يعمل في الأخير بأصلهِ)
لا يفهمُ الأوطانَ غيرُ مؤصّلِ
لا تنجبُ المدن الجميلةُ فارسا
إن لمْ تعانق فارسا أو تحبلِ
يا المالكيةُ ، سوف نقنع ليلنا
بمذاهب الفقهِ البسيط الأسهلِ
سنقول يحرمُ .. سوف يرحل طائعا
حتى إذا شدَّ الحبال بيذبلِ
لا تخلدُ الحناء فوق أصابعٍ
تبقى قليلا في اليدينِ وتنجلي
لو كان عندي حلّها لم أبخل
أهلا سموَّك، والسلام عليكمُ
والدار داركِ إن أنختِ لتنزلي
الكحل في عينك طفلٌ خائفٌ
وسوارك الفضيُّ يصرخُ في الحُلِي
وأنا أحاولُ فِعْل شيء ممكنٍ
للسنبلاتِ ، لوقفِ زحفِ المنجلِ
حبّ المراجلِ للنساء طبيعةٌ
من تعشقينَ إذا تركتُ تمَرْجُلي؟
من تكتبينَ له قصيدةَ لوعةٍ
من تملئين جيوبه بقرنفلِ ؟
مَن ترفعين له مناديل الهوى
إن سار يرفلُ في ظلالِ الفيصلِ
وخرجتِ من بين النساءِ خجولةً
وقصصتِ شعركِ جهرةً، لم تخجلي
ألقيتِ خُصلتكِ الجميلةَ بيننا
وصرختِ في الأعراب كالمتوسِّلِ:
((أَبلِغ بَني وَقبانَ أَنَّ حُلومَهُم
خَفَّت فَما يَزِنونَ حَبَّةَ خَردَلِ
قُتِلَ الزُبَيرُ وَأَنتَ عاقِدُ حُبوَةٍ
قُبحاً لِحُبوَتِكَ الَّتي لَم تُحلَلِ
لا تَذكُروا حُلَلَ المُلوكِ فَإِنَّكُم
بَعدَ الزُبَيرِ كَحائِضٍ لَم تُغسَلِ)) (1)
((إني أرى شجرا))، تقول صبيةٌ
حورا، خلاسيةٌ برمش أكحلِ
تخفي (اليمامةَ) في الثياب بصدرها
تخشى على الشعب الضعيف الأعزلِ
إني أرى شجرا يسيرُ لحيّنا
وأظنّه يخفي دسيسةَ جحفلِ
الخوفُ يضرب كالرعود قلوبنا
وصدورنا تغلي كغلي المرجلِ
ناديتكم ..ما لي سواكمْ موئلٌ
والصوف تهربُ دائما للمغزلِ
ذات العباءة، عينها مغروزةٌ
في بؤبؤيَّ ، تلومني، وتقول لي:
ما لي سواكَ أنا، وعندي مشكلٌ
ماذا ستفعل يا أخي في مشكلي؟
وتشدني من ربطتي، وتقول لي:
قل لي متى هذا السواد سينجلي ؟
قل لي متى؟قل لي متى؟قل لي متى؟
فالأمر جاوزَ قدرتي وتحمّلي
هذا الفرنسيّ الأنيقُ يريدني
أنت ابن عمّي.. حارسي في منزلي
يرضيكَ أن يرتاح فوق خواتمي
أو أن يمرَّ على السوار بمفصلي؟
أأبيع للغازي ضفائريَ التي
سالتْ على الكتفينِ نهرا مِن علِ
والشَّعرُ في عُرف النساءِ طريقةٌ
للانتظارِ .. على رصيفِ مؤجّلِ
والشَّعرُ يُمشطُ كي يطول لواحدٍ
ما الشَّعر إلا للحبيب الأفضلِ
يا ظبي (مالي).. إنني متأكدٌ
جدا ولي ثقةٌ ببدر مقبلِ
سينيرُ في الصحراءِ فوق جباهنا
ويمرّ بالشرفات فوق الموصلِ
ويميل نحو الشامِ يهمس حانيا:
يا حلوةَ الخدينِ أخت المخملِ
الجرحُ في جنبيكِ –أدري- غائرٌ
أرجوكِ يا فيحاءُ أن تتحمّلي
بدرٌ قريبٌ سوف يعبرُ حيّنا
إني أشمّ الضوءَ.. شمَّ الصندلِ
في الشام أمثالٌ تقالُ جميلةٌ
والشام هذا اليوم ناقف حنظلِ :
(الكل يعمل في الأخير بأصلهِ)
لا يفهمُ الأوطانَ غيرُ مؤصّلِ
لا تنجبُ المدن الجميلةُ فارسا
إن لمْ تعانق فارسا أو تحبلِ
يا المالكيةُ ، سوف نقنع ليلنا
بمذاهب الفقهِ البسيط الأسهلِ
سنقول يحرمُ .. سوف يرحل طائعا
حتى إذا شدَّ الحبال بيذبلِ
لا تخلدُ الحناء فوق أصابعٍ
تبقى قليلا في اليدينِ وتنجلي
السبت 19 كانون الثاني- يناير 2013
............
1- من شعر جرير
............
1- من شعر جرير