هنا بداية البوست هنا بقية البوست بقلم / عبدالحميد الأنصاري* الصدق كان للأستاذ عبدالرحمن إحتياط إستراتيجي ومامن أحد يشك بذرة مما قاله فليس الخبر كالعيان ونحن عاينا بأم أعيننا كل نتائج ماكان يدور داخل الخيمة ..ومحاولة ابادة قرية (تيلاقين التاريخية ) بحجة أنها ملاذاً للأسلحة الكيميائية إبان الحملة التي قادتها فرنسا لتحرير ليبيا والتي اطلقت عليها (فجر اوديسا). مايجعله عرضة للمثول أمام محكمة الجنايات الدولية بموجب قرار مجلس الأمن 2095 بشأن جلب منتهكي حقوق الانسان والمحرضين على القتل والابادة الجماعية. لكنه كان متأرجحا بين فضيحة الصدق الكامل وبين جريمة السكوت إن عرفنا جان جاك روسو أول مبتدع وكاتب للمذكرات والكتابة الشخصية في إعترافاته المعروفة وابداع الروائي كولن ولسون في أخذه يد القارئ الى مغارات الدهشة المسكوت عنها – خجلا وادبا- والروائي الإيطالي ألبرتومورافيا رائد التحليل النفسي وجلد الذات في الأدب الروائي ومحمد أنور السادات في كتابه البحث عن الذات الذي ماأن تقرأه حتى تتأكد من صدق المثل المصري الشعبي " يوديك البحر ويرجعك عطشان " . فسنعرف تأرنح الأستاذ عبد الرحمن شلقم في رقصه على حبل المذكرات الشخصية فكون لنفسه حبال يرقص فوقهما فأستعار ممن كان " معلمه الأول " حبلان تفنن في اللعب فوقهما وهو المشهود له بسلاسة العبارة وجودة الحبك الصحفي والفارق اكيدسيكون كبير بين الأستاذ عبدالرحمن شلقم وغيره بعد أن واتت رياح التغيير في 17 فبراير لكن الكتاب والحياة قبلها يحتاج اكثر من وقفة ، لن نجد فارق بين التكنوقراط اوالقراطين حين تكون في الدائرة الأولى من الحدث وإلا كان غوبلز تكنوقراط لهتلر وليس مشاركا له ..ولعله أراد بهذه الكلمة حرفية المهنة وأداء الواجب والتي نجد لها مكان صدق في عقولنا حين يقولها مدرس أوطبيب أوعامل أمام الة أوعسكري بسيط .. أما الدائرة الأولى فأمر يحتاج لإعادة نظر .. الذين إشتغلوا – غوبلزات – لمعمر القذافي فأرتقوا لأنهم رأوا أن يأخذوا نصيبهم من ثروة البلد بالكلمة كان معهم في خط مناقض شرفاء أكفاء حافظوا على شرف الكلمة فلم يلوثوا أذهان القراء والبسطاء بخزعبلات التنظير والإبداع ..وكذلك الخارجية الليبية وكافة المناصب التي تقدم لها من إرتضوا أن يأخذوا حقهم في الوطن " بصحة الوجه " وبمصوغ وحيد هو الولاء والطاعة لمن لازعامة لغيره. تتفاوت رغبات الناس في حب الأشياء ومن هذا الحب قد يحكم الناس عليهم بالخير اوبالشر .. تجد من يحب السلطة وحدها دونا عن المال فيصفه الناس أنه نظيف اليد ويتناسوا دكتاتوريته التي أودت بالكثير وفي التاريخ العربي الكثير من الأمثلة ... وهناك من بحث عن الشهرة والصفحات الأولى والإعلام ولم يرغب في سلطة ولافي مال والتاريخ أيضا ملئ بهم السلطة بوجهين حلال واخر حرام والدولار بوجهين حلال وحرام حتى الكتب لها وجهان أحداهما حلال والأخر حلال لا فارق حين يتحول المال العام الى قصور أوأطيان أوكتب أو مخطوطات أو أي شئ. الأستاذ عبد الرحمن شلقم يمتلك 23846 كتاب في زمن كان الشباب في ليبيا يتعاطون الثقافة كنوع من العادة السرية ويجلدون بأخر إصدارات منشورات الزحف الأخضر التي بهتت ألوانها على رفوف المكتبات العامة وتصلب أدمغتهم بشروح الكتاب الأخضر التي تطبع في إيطاليا ومجلات يتيمة من أمثال شهرزاد فاطمة محمود وموقف الشويهدي وبدع سيد قذاف الدم الذي حكى عنه السيد شلقم رواية مهلهلية في سب بعضهم لبعض فقذاف الدم يوضح لشلقم مكانته وقبيلته وحجمه كمايراها هو صاحب القبيلة الحاكمة في الوطن والسيد شلقم يذكره بأنه لولا سيد القبيلة والوطن " معمر القذافي " لكنتم حتى هذه اللحظة ترعون الغنم في شعاب ورفلة وأولاد سليمان ... بهذه العقلية القبلية الجاهلية كان يتكلم مثقفوا الوطن عبد الرحمن شلقم الذي رأس تحرير عدة صحف في ليبيا مع سيد قذاف الدم الكاتب والشاعر ... لكن الشجاعة خانت عبدالرحمن شلقم حين لم يقل أن قذاف الدم دخل الى الشيراتون ومعه حارستان من حجم " اكس ال " احداهن سودانية والاخرى عراقية .. وإن هذا النقاش او السب العلني للقبيلتين وصل على هيئة تقرير الى الخيمة وفي نهاية التقرير ملاحظة أن الإثنان في حالة سكر واضح الفنان عبد الرحمن شلقم يمتلك عود .. وبنفس هذا العود قام الأستاذ رياض السنباطي بتلحين أغنية الأطلال المعروف للسيدة أم كلثوم .. في وقت كنا نجلد بالاذاعة اليتيمة والخيبة الغنائية وعلى دربك طوالي والمنوعات المختارة والجلسة والقعدة حتى الذي كان تراثا حوره الكيلاني الى ابداعاته وماكان ابداعا لرجال الستينات جيرته دار اجاويد مانفع المواطن العادي من كتب وعود رنان ومخطوطات ولوحات فنية ؟ ان كان نهايتها كما ذكر في كتابه سرقتها كتائب القذافي .. يحكون في قصص الأدب أن تاجرا كان يبيع الحليب ممزوجا بالماء .. ذهب لأداء مناسك الحج ومعه في القارب الذي كان يجتاز نهار دجلة تجارا وكان لأحد التجار قرد يريد بيعه في إحدى المدن .. وجد القرد كيس مملؤا بالدنانير ففتحه وأخذ ذلك القرد يرمي بالدنانير في دجلة ولم ينتبه التاجر الى كيسه الا بعد ان رمى القرد نصف المبلغ في مياه نهر الدجلة.. عندما امسك التاجر الكيس قال مقولته المشهورة " ماكان من الماء ذهب الى الماء " كلها زبد ذهبت جُفاء أما ماينفع الناس فيمكث في الأرض لا دخل لنا بالأشخاص المهوسون بأنفسهم وزعيمهم كثيرون يا أستاذ عبد الرحمن عرفوا 17 فبراير قبل سنة 2011 م بسنوات عدة وكانت عجاف عليهم وعلى الوطن. ولا دخل لنا بما تحكيه عن القبائل وتاريخها فالوطن تفرق " نفطه" المسفوح على كل القبائل ولادخل لنا بهذا التاريخ الذي تحكيه لأن الليبي بحق قبل فبراير وبعدها هو الذي من حقه أن يقول " عفا الله عما سلف " والموقف الذي انحزت فيه مع الشعب لايحتاج منك هكذا كتاب وصدقك في المواقف بعد نجاح الثورة لن يحتاج منك هذا الرقص المتعب ، اما نحن فنحتاج فهم اللعبة كيف كانت اما التشكيلة فلم تكن غائبة ، نحتاج أن نعرف الفساد أما المفسدون فنراهم في كل مكان دوائر كثيرة كانت مع الفساد وتأصيله أما الدائرة الأولى فكانت واضحة وإن كان فالح كما ذكر الكتاب: فأين حقيقة الإنقلاب لاأسبابه وأين كل أعضاء مجلس قيادة الثورة كلهم الاحياء والاموات وأين محاكمات الثورة لرجال الادارة والحكومة الليبية اومااسموه بالعهد البائد والذين كانوا قضاتها .. رأينا الذئاب فأين الثعالب ؟ سنحتاج جبال من حبوب الهلوسة أيها السادة كي نقتنع بأنك قلت كل الحقيقة عن شخصية كان عنوانها في كتاب الأستاذ عبد الرحمن شلقم " وإنت يافالح " صحفى وكاتب من الطوارق ـ الجنوب الليبى