إبراهيم اغ باهنغا زعيم مجموعة الطوارق المسلحة التي خطفت في نهاية اغسطس (اب) عشرات العسكريين في شمال مالي واطلقت النار على طائرة عسكرية اميركية، يتحدى باستمرار الحكومة المالية منذ قرابة عشرين سنة.
وينتمي باهانغا البالغ من العمر نحو اربعين عاما الى الطوارق في جبال ادرار شمال شرق مالي المنطقة الحدودية مع الجزائر.
وفي نهاية الثمانينات، تلقى تدريبا عسكريا في ليبيا قبل الانضمام في 1990 الى حركة ازواد الشعبية، ابرز حركة تمرد من الطوارق بقيادة اياد اغ غالي.
وفي 1992 في نهاية النزاع، رفض منصبا عرض عليه في اطار عملية اعادة دمج المقاتلين الطوارق السابقين داخل الجيش النظامي المالي وعاد للاستقرار في شمال شرق البلاد.
واستأنف باهانغا القتال للمرة الاولى في 1999 عندما خطف عسكريين من الجيش المالي للمطالبة باضفاء وضع مقاطعة ريفية على قريته انتادجيدي. واثر وساطة جزائرية، حصل هذا الرجل الذي وصف في غالب الاحيان بانه «مضطرب» على مبتغاه وافرج عن رهائنه.
وفي بداية عام 2000، اقام عدة اشهر في باكستان «لمتابعة تأهيل محدد»، وقالت مصادر قريبة منه انه تلقى تعليما «دينيا» في حين اكدت مصادر اخرى انه تابع ايضا تدريبا عسكريا.
وذكرت مصادر حكومية مالية ان الولايات المتحدة اعتبرته منذ تلك الاقامة «ارهابيا» لكن السلطات الاميركية لم تؤكد هذه المعلومات رسميا. ولدى عودته من باكستان، اطلق لحيته لكنه لم يغير سوى القليل من عاداته محتفظا بحب السيارات الفخمة والنظارات السوداء.
وكان ابراهيم اغ باهانغا في مجموعة هاجمت في مايو (ايار) 2006 معسكرا في كيدال (شمال شرق) واستولت على اسلحة قبل الانكفاء الى تلال المنطقة. وبعد اتفاقات السلام الموقعة في يوليو (تموز) 2006 في الجزائر بين حكومة مالي والمتمردين السابقين الماليين المنضوين تحت راية «التحالف الديمقراطي للثالث والعشرين من مايو»، تم تعيينه امينا للنزاعات في حركة التمرد السابقة.
وتمرد من جديد في نهاية اغسطس بدون ان يعلن مسؤوليته عن هجمات. وتتهمه الحكومة المالية بانه يريد السيطرة على مركز تنزاواتين الحدودي بهدف القيام بعمليات تهريب وخصوصا المخدرات.